استقالة الغبان في نشرات الأخبار…!!!؟؟؟ بقلم علي حسين

27f327af77

استقالة الغبان في نشرات الأخبار…!!!؟؟؟ بقلم علي حسين

علي حسين

تقول نشرات الاخبار  إن وزير الداخلية ، محمد سالم الغبان، قدّم استقالته  ، لانه  والعهدة على نشرات الاخبار  ظل يطالب  بإصلاح جهاز الأمن جهاراً نهاراً .
وتستمر الحكايات التي تخبرنا ان الحكومة  أخرجت  “إسفنجة” من درج مكتبها وراحت تجفف وتمتص بقع الدماء  وشظايا الدمار التي تناثرت من الكرادة  واستقرت في قلب العراق.
قرارات بإعفاء قائد عمليات بغداد  ، ثم كلام يجري تسريبه بمقادير محسوبة بدقة عن إصلاحات أو تحسينات أو ترميمات امنية تطول اجهزة وزارة الداخلية ، وهي الوزارة التي لا يزال  العبادي يحاول ايهامنا بان له سلطة القرار الاول فيها  ، بينما الحقيقة  تقول  ان منظمة بدر تصر على ان  الوزارة مفصلة على السيد محمد جاسم الغبان ، واذا كان القياس فضفاضا ، فيمكن ان يرتدي الوزارة السيد قاسم الاعرجي.  
كنا جميعا قد شاهدنا وزير  الداخلية قبل اسابيع وهو  يتابع بنفسه الإجراءات الأمنية بغلق الشوارع ووضع الحواجز على الجسور ، وشاهدنا جميعاً صورته الشهيرة وهو يمسك ” الناظور ” ليطمئن أنْ لا مشاغب سيصل الى الارض الخضراء ” المقدّسة ” ، وهناك من شاهد الوزير بعد أسابيع تحيط به فرق الحماية ، وهو يتفقد التظاهرات المليونية لنصرة البحرين ، الجسور  كانت مشرعة  ، فلا خوف ، لأنّ المتظاهرين هدفهم الدخول الى القصر الملكي البحريني!
قبل الاستقالة بيوم اخبرتنا نشرات الاخبار ان  وزير الداخلية استقبل السفير الأميركي وأكد له أنّ القوات الأمنية قادرة على تحقيق الانتصار ودحر الإرهاب
الوزير يخبرنا عن طريق نشرات الاخبار ايضاً بأن مفخخة الكرادة ، جاءت من محافظة ديالى، وأنها كانت واحدة من اثنتين تم ضبط إحداهما واعتقال الشخص الذي كان يقودها،  لكن لم يتم إعلان ذلك لحساسية المعلومات الاستخبارية ، لم يكن هذا الكلام مشهداً في فيلم كوميدي ، وانما نوع من انواع مسرح العبث  ، فبين بغداد وديالى عشرات السيطرات التي يتولى أمرها أفراد من وزارة الداخلية .
لو كنت مواطنا لأي بلد آخر في العالم، وأصغيت إلى نشرات الأخبار ، لفكرت بعدها بالانتحار. لكن العراقي  يسمع  الأخبار ويذهب إلى النوم مطمئناً . ثم يستيقظ صباحاً ،  ليقرأ في الاخبار  ايضا ان وزارة الداخلية لم تستخدم 140 سيارة بها جهاز  سونار متطور  لكشف المتفجرات؟ لانها  تسبب اضرارا صحية على الحوامل . أتمنى ان لاتعتبروا هذا الخبر مشهداً من مسلسل عادل إمام ” مأمون وشركاه ”  .
ما هو نوع  الاخبار التي سننتظرها في القريب العاجل  . لا أدري ،  بأي جدار سيضرب المواطن  رأسه، أيضاً لا أدري. كيف نستطيع أن نسمع خبر تعيين قاسم الاعرجي بديلا  للسيد الغبان  لا أدري ،  كل ما أعرفه أن لدى المواطن العراقي طاقة هائلة على الاحتمال. احتمال رؤية  سليم الجبوري في  البشير شو ،  واحتمال انتظار رئيس الجمهورية وهو يعود ” مطمئناً ” على صحته  من لندن  . ولا أعرف أي خبر ، أحيانا، أصعب من الآخر.

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...