إسترتيجية أمريكا الجديدة: العمل على تشكيل قوة عسكرية سنّية في غرب العراق…

Iraqi forces keep position during clashes with jihadists from the Islamic State group in the eastern suburbs of Ramadi, the capital of Iraq's Anbar province, 120 kilometers west of Baghdad, on February 1, 2016. Iraqi forces declared victory in December in the Ramadi battle after wresting back control of the city's central government complex from the Islamic State group. Some jihadist fighters have yet to be flushed out, mostly on the eastern edge of the city, and many reconquered areas have yet to be fully cleared of roadside bombs and booby traps. / AFP / AHMAD AL-RUBAYE

إسترتيجية أمريكا الجديدة تسعى الى تشكيل قوة عسكرية سنّية في غرب العراق

أفادت مصادر موثوق فيها، أن لقاءات مكثفة تجري في عمان بين مسؤولين أميركيين ومعارضين عراقيين تتناول مستقبل المدن السنية بعد «داعش»، ويجري حالياً التحضير لتشكيل قوة أمنية سنية، بدعم كبير من واشنطن.

وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار (المعارضة) في اتصال مع «الحياة» من عمان، إن المحادثات «توقفت منذ شهور، وتم استئنافها أخيراً، بعد حسم عدد من النقاط الخلافية، بينها انقسام ممثلي المحافظات السنية حول فكرة الأقاليم، وقد تم الاتفاق على تأجيل الموضوع مقابل تطبيق قانون المحافظات الجديد الذي يضمن لها صلاحيات أمنية وإدارية واسعة». وزاد أن «الجهات المعارضة للعملية السياسية رحبت بتوجه الحكومة، وبقيت مشكلة الملف الأمني عالقة».

وكشف المحمدي عن أن «جهوداً جديدة تقودها الولايات المتحدة لتشكيل قوة أمنية سنية في الأنبار، بغض النظر عن تسميتها على أن تصبح جزءاً من قوات الحرس الوطني عند تشكيله»، وأكد أن «الجيش الأميركي الموجود في العراق سيشرف على تشكيلها في معسكرات الأنبار».

وكانت مفاوضات سرية جرت بين الحكومة وفصائل مسلحة وعشائر معارضة أواخر عام 2014 تمخضت عن اتفاق على تشكيل قوات «الحرس الوطني»، ولكن تأخر الحكومة في إقراره، أفشل المفاوضات وقاطعت الجهات المعارضة مؤتمر المصالحة مطلع 2015.

إلى ذلك، أفاد شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، بأن «اتفاقات جرت بين مسؤولين أميركيين وقادة عسكريين عراقيين وشيوخ عشائر في قاعدة عين الأسد على دعم المقاتلين في بلدات غرب الأنبار مثل هيت وعانة وراوة والقائم». وأضاف أن «الولايات المتحدة وزعت للمرة الأولى أسلحة متوسطة على مقاتلي العشائر بإشراف الجيش، بعدما كان التسليح يقتصر على أسلحة خفيفة وعتاد». وأكد أن «المقاتلين في قضاء حديثة وناحية البغدادي سيكون لهم دور بارز في تحرير البلدات الحدودية مع سورية بمشاركة قيادة عمليات الجزيرة والبادية والقوات الأميركية».

من جهة أخرى، يجري رئيس البرلمان سليم الجبوري لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، منذ أيام، وسط استياء كتل «التحالف الوطني» الشيعي من الزيارة والتكتم المحيط بها.

وأعلن مكتب الجبوري في بيان، أنه التقى أمس مسؤولي البنك الدولي للبحث في سبل دعم العراق اقتصادياً.

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..