خالد الأسعد دفع حياته ثمن دفاعه عن مدينة تدمر … وكشف البشاعة الكارثية للدواعش..

نائب وزير الثقافة السوري

نائب وزير الثقافة السوري الأسبق لـCNN: خالد أسعد كان يعني تدمر.. ودفاعه عن الموقع أدى لقتله على الأغلب.. وداعش يفاجئنا دائما بكوارث بشعة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال عبدالرزاق معز، نائب وزير الثقافة السوري الأسبق، إن عالم الآثار، خالد أسعد،  الذي أعدمه تنظيم داعش كان يعني بالنسبة له مدينة تدمر بحد ذاتها بعد أن أمضى الأخير 40 عاما من حياته يسير في هذه المدينة.

وتابع معز في مقابلة حصرية مع الزميلة هالة غوراني لـCNN: “داعش دائما يفاجئنا ويفاجئ الإعلام العالمي بأعمال مثل هذه ولكن هذا العمل بالنسبة لي شخصيا كفرد عرف أسعد الثمانيني والذي أمضى 40 عاما يسير في تلك المدينة، لم يكن أمرا يصدق، وأول الأمور التي كتبتها لزملائي هو أن خالد أسعد أًعدم وأن هذا يعتبر كارثة وأمر لا يصدق.”

وردا على سؤال ما هو أكثر أمر يقلق بشأنه في مدينة تدمر حاليا، قال معز: “الموقع بحد ذاته حيث أن داعش بصورة عامة يستهدف التماثيل والتي يسمونها أصناما وهذا هو الخطر الرئيسي إلى جانب التماثيل الحيوانية، وثانيا المباني المعمارية.”

وتابع قائلا: “عندما نقول خالد أسعد فإنه يعني تدمر بالنسبة لي، أحد مواقع الإرث التاريخي في العالم، خالد أسعد كان رجلا شجاعا أعرفه منذ أكثر من عقدين من الزمن وعملت معه منذ العام 2000، أسعد شغل منصب رئيس الآثار في تدمر لـ40 عاما، وكان يحاول دوما الدفاع عن موقعه ورفض الخروج من تدمر بعد احتلال داعش.”

وأضاف: “على الأغلب فإن سبب قتله هو دفاعه عن موقعه.. آخر حديث كان مع ابنه وليد الذي يشغل منصب مدير الآثار بتدمر الآن، قال إنه ووالده يريدان البقاء في حين فضل آخرون الخروج، كانا يعلمان حجم الخطر بعد دخول داعش وفضلا عدم الخروج من المدينة التاريخية.”

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.