ملف الفساد… جرح الوطن الغائر الملتهب…
ضياء الوكيل*
كشفت التظاهرات الشعبية في بغداد والمحافظات وهن وضعف كيد الفاسدين وهشاشة موقفهم وانعدام الحيلة والتبرير لديهم في مواجهة غضبة الجماهير المحتجة على سوء الإدارة وتردي الخدمات واستشراء الفساد في الذمم والضمائر الميتة التي استمرأت السحت الحرام والثراء الفاحش على حساب المال العام ومعاناة وفقر المظلومين والمستضعفين…
لقد حزم الفاسدون المرعوبون حقائبهم لمغادرة الأرض التي باعوها وغدروا بأهلها لعلهم يفلتوا من الحساب… ولكنهم نسوا أن الله لهم بالمرصاد وستضيق عليهم الأرض بما رحبت تلاحقهم لعنات السماء والناس أجمعين… وسيبقى ملفهم مفتوحا كالجرح الغائر الملتهب في ذاكرة الوطن لم ولن يندمل حتى ينزل القصاص بهم أو يشاء الله أمرا كان مفعولا…
* مستشار إعلامي ومتحدث سابق بأسم القوات المسلحة العراقية