Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

(تعليق على قصّة تسليم المختطفة تسوركوف الى السفارة الأمريكية في بغداد)

  • غياب المسار الدستوري والقانوني عن القضية..
  • رسالة نوايا منفتحة على الحلول والتفاوض..
  • كيف سيقرأ العقل الاستعلائي الأمريكي الصهيوني هذه الرسالة؟؟
  • (المختطفة) هو التوصيف الرسمي العراقي لحالة تسوركوف..

قضية المختطفة (الإسرائيلية من أصل روسي/اليزابيث تسوركوف) شائكة ومعقدة، ويكتنفها الكثير من الغموض أو هكذا أرادوا لها أن تكون، وبعض الروايات التي تعرض في الإعلام ليست إلا بالونات كبيرة وقنابل دخّان تشتت التركيز وتحجب النظر عن أصل وحقيقة الموضوع، حتّى الرواية الرسمية تجنبت الخوض في التفاصيل،فيما تولت جهات سياسية واعلامية خارجية الكشف عن كواليس القصّة، وكان من الأفضل سياسيا وإعلاميا الإنفتاح على الرأي العام بالتفاصيل والمصارحة،وقانونيا بإشراك المؤسسات الدستورية والقضائية(بقرار الإفراج) بتسليم المختطفة بعد تحريرها الى القضاء العراقي ليجري التحقيق الأصولي معها، ويستخلص الحقائق المطلوبة لإكمال الملف، وبالتالي يقول القضاء كلمته الفصل في القضية، وإن كان من مصلحة العراق الإفراج عنها فيتم ذلك عبر المسار الدستوري والقانوني،وذلك لا ينتقص من صلاحيات الحكومة بالعكس كان سيعزز قرارها، ويدعم رسالتها السياسية بأبعاد قانونية ودستورية مشروعة ويظهر العراق أمام العالم أنه دولة مؤسسات، وذلك قد يعيد بعض التوازن الى الصورة التي تعرضت للضرر والتشويه،أمّا رسالة النوايا التي حملها قرار التسليم المرتبك وهي(نوايا منفتحة على التفاوض والحلول والتهدئة، والدليل هو الإفراج غير المشروط وبلا مقابل عن المختطفة تسوركوف)،لكن النوايا لوحدها لا تكفي، فالعقل الأمريكي الصهيوني المتغطرس لن يرى في هذه المبادرة وتوقيتها إلا رضوخ لمنهج الضغط والإكراه والتهديد الذي تلوح به واشنطن وقوتها الغاشمة…

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع وقيادة العمليات

شاهد أيضاً

طاحونة المال، وخبز السياسة..بقلم ضياء الوكيل*

في ظل هذا الوضع المرتبك يصبح التغيير والإصلاح ضربا من الخيال والأمنيات وأحلام اليقظة، واقع الحال أمامنا شاهدٌ لا يكذب، وهذا الكلام موجّه الى الذين يملكون الجرأة والنوايا الوطنية السليمة وهم كثيرون لمراجعة ما يجري.. وأنفسهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.