رثاءٌ بطعمِ البُكاء.. بقلم ضياء الوكيل

مهداة إلى روح الكابتن الراحل أحمد راضي رحمه الله..

تتهاوى الكلماتُ عند صرحكَ المَهيب، وصمتِك الرهيب، وتكادُ كفّي أن تحطّم القلم، من شدّة الألم، وأنا أرى البعض يحاول قتلك مرتين، تركت لهم حطامَ الدنيا، وتوسدتَ التراب، وآن لكَ أن تستريح وأن تُهاب، لكنّهم لن يتركوك، سيطاردون الموتَ فيك، والسراب، بأقلامٍ من صديد، وأَلْسِنَةٍ حِدَاد، تزفرها صدورٌ بالية، وما أدراك ما هيَ، (أعجازُ نخلٍ خاوية)*، وأصواتٌ بلا أدنى مروءةٍ أو ضمير، بلا حياءْ، حدّ إشتعال الفضاءْ، يا شهيد الوباء، ودمعةَ الزمن القتيل، يا ذوائب النخيل وهي تنثر طلعها فوق الملاعبِ والذكريات القديمة، وفرحة الأهداف، والجمهور، والكرة اليتيمة، وأهدابُ بغداد ترفّ الآن عند جُرْحِكَ المطعون، يا قرّةَ العيون، أنا لا أرثيك، بل أبكي العراق فيك.. أبكي فيك علي هادي وكلّ ضحايا الوباء، كلّهم شهداء، أبكي الجثث الملقاة على قارعة الموت، أبكي الفشل والخذلان وسوء المنقلب، أبكي المروءة والكرامة والضمير.. وما أراه من خراب النفوس والرؤوس والهوان.. في وطن الشرائع، والروائع،والبشارة… أين الوفاء والإباء والإيمان.. أين الحضارة..؟؟

*الحاقّة/ 7

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..

تعليق واحد

  1. الله الله . اروع رئاء قرأته لحد الان .. كتب بقلم ينزف ألما وبأصدق الاحساس وبمشاعر مجروحه وحزينه فياضه بحب الوطن وشعبه المصدوم على ماجرى ويجري الان من احداث متسارعه لاترحم الصغير و لا الكبير .. بآلآم وحسرات على فقد الاحبه والاصدقاء شهداء مجزرة كورونا.. لايسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل الشفاء العاجل للاحياء والرحمه والمغفره للشهداء .. انا لله وانا اليه راجعون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.