تدرك أمريكا وأطراف الصراع في المنطقة الأهمية الإستراتيجية والعسكرية والإقتصادية لمنفذ القائم الحدودي، الذي تحوّل إلى نقطة تصادم وتوتر إقليمي بين اللاعبين الكبار والدليل أن واشنطن كانت قد اعترضت على إعادة فتحه مع سوريا لأنه على ما أعتقد (يتعارض مع إستراتيجيتها الهادفة إلى إعادة صياغة توازنات القوى وتنظيم المسرح الإستراتيجي في الشرق الأوسط..!!)، في حين تجاوز القرار السياسي العراقي تلك الإعتراضات وافتتح المنفذ أمام التجارة والمسافرين في نهاية شهر أيلول من العام الماضي، ويبدو أن ذلك القرار قد أغاظ الإدارة الأمريكية التي تعمل على رفع كلفة تشغيل المعبر بتصنيفه ضمن الخطوط الحمراء وإخضاعه لمقاربة (المطرقة) ووضعه ومحيطه الجغرافي على قائمة الإستهداف الجوي..
خطة ترامب في غزّة ليست صحوة ضمير مات وتعفّن منذ زمن بعيد، إنّما لتحقيق مقاصد وأهداف سياسية من بينها صياغة أنماط جديدة للتحكم والسيطرة على المنطقة وثرواتها، وضمان أمن الكيان الصهيوني، وترميم صورته الساقطة دوليا..