مَن خذل مَن.. السلاح أم السياسة..؟؟ بقلم ضياء الوكيل

التقييم الإستراتيجي والتحليل الدفاعي لمسرح العمليات وبعد مرور عام على هزيمة داعش يشيرُ إلى أن السياسة فَشِلت في استثمار المنجز العسكري المتحقق على داعش والمعمّد بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال ونزيف الأموال وركام المدن وأخفقت في ترجمة النصر الميداني الى نهج سياسي بنّاء يعالج الأسباب ويوظف النتائج لتحقيق الأهداف السياسية والوطنية للحرب على الإرهاب وفي اعتقادي أنها وأقصد (السياسة) تركت الإنتصار وحيدا يقاوم عوامل التعرية والتآكل والإختراق وربما النقض من الأحداث اللاحقة والأجندات المتعارضة والمتصارعة والتي لا تريد الخير للعراق والمنطقة.. وكان يمكن تحويل النصر العسكري الى انتصار استراتيجي تاريخي لو واكبته نجاحات مماثلة على الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها من الموارد المتاحة.. وإن كان السلاح قد خذل السياسة والوطن عام 2014 ولا أقول خانهما.. فأن السياسة خذلت الجميع في عام 2018 .. وهذا خلل استراتيجي تتحمله السياسة ولكنه لا يعفي السلاح من تحمل جانب من المسؤولية..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد 2012-2013

شاهد أيضاً

حق العراق في الدفاع عن نفسه.. بقلم ضياء الوكيل*

أظهرت الاعتداءات والانتهاكات الأخيرة التي تعرّض لها العراق مدى الحاجة الى تعزيز القدرة القتالية للدفاع الجوي، وضرورة رفدهِ بكلّ أسباب القوّة والجاهزية والمعدات الحديثة، لينهض بمهمة الدفاع عن العراق..