المستشار ضياء الوكيل
نقلت الأخبار وقوع حريق في مستشفى اليرموك في وقت متأخر من الليلة الماضية أدى الى إزهاق أرواح عدد من الأطفال الخدّج والمرضى من النساء ( حرقا واختناقا) ولم يصدر أي توضيح من وزارة الصحة حتى الآن… واضطر الأهالي الى إخراج مرضاهم الى الساحة الخارجية بسبب انقطاع الكهرباء في الردهات كما مبين في الصور المنقولة صباح اليوم الأربعاء وهم ( كالمستجير من الرمضاء بالنار) يشكون الى الله همهم وحالهم وتردي أوضاعهم…
هذا الحادث يطرح تساؤلات مهمة ( أين إجراءات السلامة؟ أين موظفي وعمال الصيانة؟ لماذا لم تتخذ اجراءات مستعجلة لمعالجة الموقف؟ أين مولدات الكهرباء؟ هل يوجد خطة طارئة لمثل هذه الحالات؟ الأسئلة كثيرة ولكن نتمنى أن نجد لندائنا صدى..!!
يبدو أن ضعف القانون والإدارة فتح المجال للتقصير والإهمال والثمن أرواح بريئة ( أطفال خدّج ومرضى) ولكن أين الوازع الأخلاقي والوطني والانساني لدى المعنيين أم أن الضمائر قد ماتت ونحن في مجلس عزاء لا ينتهي.. ندعو وزارة الصحة للإسراع في معالجة الموقف وليس انتظار بداية الدوام فهذه مؤسسات خدمية يفترض أن تعمل على مدار الساعة…
نواسي عوائل الضحايا ولا نقول الا ما يرضي الله ( إنّا لله وإنا إليه راجعون)…
( الصور وردت من المستشفى صباح اليوم)
(ملحق بالمنشور أعلاه وفي نفس الموضوع)
كالعادة لم نحصل على اجابة بخصوص حريق مستشفى اليرموك .. وزارة الصحة تتهم محافظة بغداد ومدير صحة الكرخ واهمال مدير المستشفى الذي أقيل بسبب التقصير… في حين أغلقت محافظة بغداد موقعها الألكتروني منذ الأمس ولم تصرح بشيء… وهذا تنصل من المسؤولية ولن نعوّل كثيرا على لجان تحقيق لن تكون أفضل من سابقاتها مصيرا ونتيجة…
أما الأطفال والأجنّة الشهداء الأبرياء ضحايا التقصير والإهمال والحريق الفاجعة.. فقد رحلوا يشكون الى الله ظلم الإنسان وضياع الخلق وانعدام الضمير المهني والإنساني..ونقول لذويهم المفجوعين بفقدهم ونحن معهم لكم الله ورحمته وشفاعة أبناءكم طيور الجنّة وحواصلها الخضر..
نواسيكم بكل عبارات الحزن والألم ونقول البقاء لله ..إنّا لله وإنّا اليه راجعون..( الفاتحة)
