أنجلينا جولي تتفقّد مخيمات اللاجئين: لا استسلام في عيونهم ويريدون العودة…

12-06-hcr-jolie

أنجلينا جولي تتفقّد مخيمات اللاجئين: لا استسلام في عيونهم ويريدون العودة

لمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع الأزمة السورية، وفي زيارتها الثالثة للبنان، أمضت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين الممثلة العالمية أنجلينا جولي، نهار أمس الماطر، في مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع حيث يواجهون البرد في خيمهم المصنوعة من الأخشاب وأكياس الخيش، مستمعة إليهم. وجلست جولي بينهم في العراء وتنقّلت معهم من خيمة إلى أخرى عبر ممرات ترابية موحلة.

ونقلت جولي بعد استماعها إليهم «رغبتهم في العودة إلى منازلهم عندما تنتهي الحرب ويصبح الوضع آمناً». وقالت: «لم أر استسلاماً في عيونهم وهم يتحدثون عن العودة، وإنما بريق الحلم بالتمام شملهم مع البلد الذي يحبون». وتمنّت على اللبنانيين «على رغم حجم المسؤولية أن يدركوا الرسالة التي تعكسها هذه المساعدة حول قيم الشعب اللبناني وروحه». وقالت: «أنتم اليوم قدوة للعالم في الكرم والإنسانية والصمود والتَّضامن».

وأوضحت: «استشففت مدى استماتة هذه الأسر وكفاحها للصمود في وجه التحديات. فبعد خمس سنوات من المنفى، لا بد من أن تكون مدخراتهم استنفدت. والعديد من الذين كانوا يعيشون في شقق في بداية الأزمة باتوا يتجمّعون في مراكز تسوّق مهجورة أو مخيمات عشوائية ويرزحون تحت ثقل الديون المتراكمة».

وقالت: «تضاعف عدد اللاجئين الذين يعيشون بأقل من الحد الأدنى من مقومات البقاء، أي العاجزين عن تأمين الغذاء والمأوى الضروريين للبقاء على قيد الحياة خلال العامين الماضيين في لبنان، علماً أن 79 في المئة من مجموع اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان هم من النساء والأطفال».

واعتبرت أن «القيادة في ظل هذا الوضع تقتضي أكثر من مجرد حماية الحدود أو تقديم المزيد من المساعدات، هي تعني اتخاذ القرارات التي من شأنها ضمان عدم مواجهة أزمة أكبر للاجئين في المستقبل».

ولفتت إلى أنه «ليس من الخطأ أن يشعر المرء ببعض الاضطراب إزاء الأزمة. ولكن يجب ألا ندع المخاوف تسيطر علينا»، داعية «الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى أن تتحلى بروح القيادة، فتقوم بتحليل الوضع وتحدّد المساهمة التي يمكن لبلادها تقديمها؛ وتعمد إلى تحديد عدد اللاجئين الذين يمكنها مساعدتهم».

وزارت جولي بعد الظهر رئيس الحكومة تمام سلام ثم وزير الداخلية نهاد المشنوق.

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..