«بائع أعواد الثقاب» «اينغفار كامبراد» مالك «إيكيا» أغنى رجل في أوروبا…

كامبراد صاحب شركة ايكيا

«بائع أعواد الثقاب» «اينغفار كامبراد» مالك «إيكيا» أغنى رجل في أوروبا

«بائع أعواد الثقاب» إنه رجل الأعمال السويدي «اينغفار كامبراد» الذي أصبح فيما بعد صاحب أكبر شركة أثاث عالمية, وامتلك أكثر من خمسين فرعًا حول العالم.

ووفقاً لمجلة «فوربس» العالمية، صنف «كامبراد» الذي كان دائمًا ما يحلم بإنشاء مؤسسة صغيرة يمارس من خلالها تجارته بشكل مستقر, تم تصنيفه في وقت سابق كسابع اغني رجل في العالم، وأغنى رجل في أوروبا، حيث قدرت ثروته حينها بـ 31 مليار دولار.

نشأته

ولد (كامبراد) عام 1926م في قرية جنوب السويد وتحديدًا داخل مزرعة والده الصغيرة، وبدأ حياته بائعًا صغيرًا بدراجته الصغيرة يبيع الثقاب على أهل قريته بأسعار زهيدة, ثم توسعت تجارته قليلاً فأصبح يشتري الثقاب من العاصمة ستوكهولم ويبيعه بأسعار رخيصة, ثم اشتغل بتجارة أسماك الزينة وأشجار أعياد الميلاد، والأقلام سواء الحبر أو الرصاص.

شركة «إيكيا»

في سن 17 حلم «كامبراد» بأن يمتلك شركة صغيرة يكون هو مالكها ومديرها وذلك بما جمعه من أموال بالإضافه إلي المكافأه النقديه التي أعطاها له والده بعدما حقق درجات جيدة في دراستة، أطلق عليها اسم «IKEA » واختار هذا الاسم بناء على الحروف الاولي من اسمه واسم عائلة واسم قريته (Ingvar-Kamprad-Elmtary-Agunnaryd).

ثم تلقي «كامبراد» دعوة من الشركه التي تمده بأقلام الحبر الجاف لزيارة باريس، وخلال هذه الرحله الأولي له خارج بلده السويد، توسعت مداركه وتفتحت عيونه علي أشياء جديده كانت غائبه عن عقله. وتوسعت طموحاته بعد أن أدرك أن هناك عالم أوسع من العالم الذي كان يعيش فية.

وكان «كامبراد» قد واجه تحديًا كبيرًا في بداية انطلاق إيكيا, من خلال تجار الأثاث السويديين الذين كانوا يحقدون عليه بسبب أسعار منتجاته المخفضة, فقاموا بمقاطعة الموردين الذين يتعاملون معه، ولكنه لم يقف مكتوف الأيادي فسعى إلى حيلة مناسبة لمجابهة هولاء التجار، فكان يقوم باستلام المواد الخام من الموردين بعيدًا عن الأنظار وأحيانًا تحت جنح الظلام, ولكنه رأى أن ذلك لم يعد كافيًا للوفاء بمتطلبات إيكيا التي بدأت تكبر شيئًا فشيئًا, فاضطر للسفر إلى بولندا لشراء الخشب من هناك مستعينًا بعلاقات تجارية جديدة لتدعم مسيرته التجارية.

تجارة الأثاث والمفروشات

وفي عام 1950 تقريبا قرر الاعتماد على تجارة الأثاث والمفروشات، وترك الأنشطة الأخرى، فكان يقوم بتصنيع الأثاث من غابات الأشجار القريبة من قريته وبأيد محلية, وبدأ نشاطه يكبر شيئًا فشيئًا حتى رأى أن التركيز على نشاط الأثاث والمفروشات أجدى من غيره، وكان سر النجاح في ذلك هو تركيزه على بيع الأثاث والمفروشات بأسعار مقبولة ومن هذا المنطلق تكونت «إيكيا» التي نعرفها اليوم.

وفي عام 1951م صدر أول دليل تعريفي للشركة يضم منتجاتها وبأسعار مخفضة.

وفي عام 1953م تم افتتاح أول معرض لإيكيا في السويد ليكون النواة الأولى لمعارضها حول العالم.

أما في عام 1955م قرر (كامبراد) نقل إيكيا من الاعتماد الكامل على مصنعي المفروشات المحليين إلى تصميم الأثاث والمفروشات ذاتيًا, والتوجه نحو افتتاح فروع لها داخل وخارج السويد ليتسع نشاطها وتمتد تجارتها.

ففي العام 1974 تم افتتاح أول متجر لإيكيا في ميونيخ في ألمانيا وبعد سنة افتتح أول متجر لإيكيا في استراليا.

وفي العام 1976 تم افتتاح متجر لايكيا في كندا، و 1977 في النمسا، و 1978 في سنغافورة، و 1979 في هولندا، و 1980 في جزر الكناري، و1981 في فرنسا وأيسلندا، و 1983 في المملكة العربية السعودية و 1984 في بلجيكا والكويت .

وفي العام 1985 تم افتتاح اول متجر لايكيا في الولايات المتحدة الأمريكية تبعه العام 1987 في بريطانيا وهونغ كونغ، والعام 1989 في إيطاليا، والعام 1990 في المجر وفي بولندا.

وفي العام 1991 تم افتتاح أول فرع لإيكيا في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية التشيك، وبعد سنة افتتاح متجرين في مايوركا وسلوفاكيا.

وفي العام 1994 تم افتتاح أول متجر في تايوان .و في العام 1996 فتحت إيكيا 3 متاجر دفعة واحدة في فنلندا وماليزيا وإسبانيا.

فلسفته

يعتمد (كامبراد) في فلسفته العملية على العمل الجاد وحث العاملين تحت إدارته على استغلال الوقت وتوظيفه توظيفًا إيجابيًا, فدائمًا مايطلق على من يعمل في شركته (العاملون الشركاء) لإيمانه المطلق بأنهم شركاء في النجاح, بل هم من يصنع النجاح.

ومن مقولات (كامبراد) (قسم حياتك إلى وحدات, كل وحدة مدتها عشر دقائق ولاتهدر سوى أقل الممكن منها في أنشطة لا معنى لها) ويرى (كامبراد) ضمن فلسفته أن الأخطاء والمشاكل هي من يصنع الفرص فيقول (من لايعملون هم فقط الذين يخطئون, وارتكاب الأخطاء ميزة العمل والنشاط, وأن الناس السلبيين يضيعون وقتهم في إثبات أنهم لايخطئون).

واخيرا قرر كامبراد عام 2013 عن عمر يبلغ 83 عاماً استقالته وتنحيه عن منصبه في مجلس ادارة انتر ايكيا القابضه وتنصيب ابنه الاصغر ماتياس كامبراد رئيسا للشركه القابضه.

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..