جيمي كارتر : بشار الأسد عنيد و لن يقدم أية تنازلات…!!!

جيمي-كارتر

جيمي كارتر : بشار الأسد عنيد و لن يقدم أية تنازلات

قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إن التنازلات الضرورية لحل الأزمة السورية ليست مطلوبة من القوى السورية المتقاتلة، بل من “الدول التي تزعم أنها تريد السلام لكنها ترفض التعاون فيما بينها”.

وأوضح كارتر -في مقال له نشرته نيويورك تايمز اليوم- أن الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والسعودية يمكنها أن تقترح خطة شاملة للسلام في سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له في مايو/أيار الماضي إن هذا التصور هو الفرصة الحقيقية الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية.

وقال كارتر أيضا إن بوتين يعتقد أن جميع الأطراف في سوريا، باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية، ستوافق في الغالب على أي خطة تتبناها بقوة الدول الخمس المذكورة.

وذكر أن مركزه (مركز كارتر) ظل يعمل طوال السنوات الماضية مع كل الأطراف السورية والقادة والدبلوماسيين في الأمم المتحدة وأوروبا للعثور على سبيل لإنهاء الأزمة السورية، وتوصل إلى أنه لا أحد في سوريا يمكنه تحقيق نصر عسكري.

وأضاف أن الدعم العسكري الروسي الأخير لبشار الأسد قد كثف القتال ورفع مستوى التسلح وربما يزيد تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة وأوروبا، وفي نفس الوقت ساعد في توضيح أن الخيار انحصر الآن بين عملية سياسية يكون لنظام الأسد دور فيها وبين مزيد من الحرب التي سيصبح خلالها تنظيم الدولة خطرا ومهددا أكبر للسلام العالمي.

واستمر كارتر يقول إنه مع وضوح هذين الخيارين، يمكن للدول الخمس أن تضع اقتراحا بالإجماع، لكنه أعرب عن أسفه لاستمرار الخلافات بين هذه الدول حتى الآن.

وقال أيضا إن إيران كانت قد عرضت نقاطا أربعا تشمل وقفا لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة، وإصلاحات دستورية وانتخابات، وإن العمل من خلال مجلس الأمن الدولي واستخدام اقتراح الدول الخمس، يمكن أن يساعد في العثور على آلية لتنفيذ هذه النقاط.

وكان كارتر قد استهل مقاله بالحديث عن أنه على معرفة وثيقة ببشار الأسد وقال إنه -أي الأسد- عنيد جدا ومن المستحيل أن يغير رأيه أو يقدم تنازلات، مشيرا إلى أن التنازل الوحيد الذي قدمه في السنوات الأربع الماضية كان متعلقا بالأسلحة الكيميائية وبضغط من روسيا وإيران.

وقال إن الشرط المسبق الذي تضعه أميركا في جهود السلام -تنحية الأسد- شرط مستحيل. وذكر أيضا أن الأسد لن يتنازل للغرب أبدا وأن مشاركة روسيا وإيران ضرورية للضغط عليه.

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..