شرف إغتيال التفوق…!!!؟؟؟ رسالة الى د. حسين الشهرستاني- مرتضى الشحتور

التعليم العالي في العراق

شرف إغتيال التفوق!!!؟؟؟

مرتضى الشحتور

 مرتضى الشحتور

الدكتور حسين الشهرستاني-وزير التعليم

هذا قرار شاذ وظالم وغريب وكريه ومكروه ومشبوه وغير مدروس ومدسوس ضمن تعليمات لم يسبق ان فوجئنا بمثله تلقيناه في عهدكم  قبل مرور عام على تسنمكم وزارة التعليم العالي -التي علت همتها اهلها وتفتقت عقول العباقرة فيها في اقرار قتل التفوق  الان…….

وبهذا فقد تم اجتياز كل الخطوط .

وبدأ اللعب على المكشوف وبلا خوف.

واسقطت دالة ثابتة نعتقدها مثابة منصفة للحق وللتفوق.

كنا ننظر الى درجات النجاح في السادس الاعدادي بفرعيه بمثابة شهادة على الذكاءوالنباهة  وسهرالليالي  والتعب والتضحية وحسن التربية المدرسية والرعاية الاسرية

وكنا نعد النجاح والتفوق والمعدل العالي المعيار  المجّرب والمنصف والافضل والامثل لتوزيع الناجحين على الكليات بحسب معدلاتهم.

الان تقرر في وزارة التعليم اخضاع المتفوق  من ابنائنا النابهين الرائعين وبناتنا المتفوقات الرائعات.ممن توجوا دراستهم  بوسام الشرف الذهبي – الذين نالوا ارفع العلامات على المستوى الوطني واستحقوا القبول في المجموعة الطبية.لاختبار مستجد ولامبررله ، ينسف ويصادر معدلاتهم ويضعهم في منافسة مشبوهة وربما غير شريفة وربما تكون مدخلا للفساد .حقا نشعر بانتكاسة ونرى القرارمؤامرة اخرى لاجهاض الامل و مناورةاطلت بصورتها الكريهة في الفقرة السادسة من الاسس العامة للقبول المركزي للعام 2015 .والتي تقول (( يخضع الطلبةالمشمولين بالقبول في المجموعة الطبية لامتحان القبول للتنافس على المقاعد المخصصة للمجموعةعلى اساس اعتبارمعدل الاعدادية 80 بالمئة و20 بالمئة من درجات الامتحان التنافسي))

….اتوجه  لشخصكم  بالسؤال – ..لماذا هذا القرار ولماذا في هذا الوقت؟

لماذاتسمحون بسرقة فرحة النجاح وقتل بسمة الامل.وكيف نسّوغ اعطاء 20 بالمئة لامتحان بمواد غير محددة ولامنهجية وغير مقررة سلفا .

يقينا ان ابناءنا الذين نالوا معدلات 95 بالمئة صعودا  لم يعتنوا بالمعلومات العامة فهم وبالتأكيد كرسوا وقتهم مع دروسهم اليومية واستغلوا فراغهم وانى منهم الفراغ  اعتقد ان لا وقت فراغ لديهم يقولون نتمنى يوما اطول من 24 ساعة واسبوعا اكثر من سبعة ايام فهم غارقون في القراءة واعادة القراءة والمراجعة بعد المراجعة.وان كثيرا منهم ان لم نقل جميعهم قد اختطفوا تفكير امهاتهم وابائهم .

كما لو ان الاسرة كلها في السادس وكلها تمتحن وكلها تنتظر اعلان النتائج .وعلى الدوام كان اعلان النتائج يوما عصيبا بالنسبة لهم.

. شخصيا انظر بعين الاكبار للمتفوق واكبر اسرته واحتفي معهم كما لو انه ولدي  .او انها ابنتي.

معالي الوزير -نحن كمتابعين  نتعاطف مع مشاعر الطلبة ونقلق لقلقهم  فهم في حالة من الاحباط الشديد بل والرعب والذعر.

معالي الوزير – اعتقد ان من الواجب الوطني والمهني ومن اجل الانصاف وعدم قتل الالم اعتقد من واجبكم التدخل فورا والغاء هذا الامتحان  ورفع هذه الفقرة المشؤومة الشاذة الغريبة.المقلقة ذلك ان معيار التفوق ومعيار القبول هو علامات الامتحان الوزاري وبعسكه سنكون ازاء انتكاسة تاريخية وسنسجل بقيدكم .بطولة  اغتيال  التفوق

(المقالات والمنشورات تعبّر عن رأي كتابها والموقع غير مسؤول عما يرد فيها)

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.