رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء…

د حيدر العبادي

رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء

حسين الجاف 1  حسين الجاف ( جريدة الزمان)

لك الله ياالرئيس الجليل  حيدر العبادي في وزرائك الحاليين  الذين هم في الحقيقة أجنحة حكمك الذين تحلق به عالياً .. إن كانوا اكفاء مهنيين لاتأخذهم في الله لومة لائم ويضعون نصب اعينهم مصلحة الوطن وصالح المواطن فوق كل أعتبار وإن كانوا لا .. فسيقودون مسيرة البلد المتداعية حالياً بفعل مظالم الدواعش الدواعر .. وسيادة ثقافة الفائدة الشخصية وفائدة الأحزاب التي رشحت هؤلاء لهذه المواقع التي لم تخطر على بالهم في يوم من الايام .. أقول فسيقودون البلد بتراخيهم وعدم كفاءتهم الى درجة الصفر أوربما دون هذه الدرجة بكثير وسوف استعرض معك ايها الرئيس الجليل مايلي بصددهم .. بعضهم مضى عليه اكثر من عقد في موقع وزير أوموقع سيادي آخر .. وكأن المواقع عليهم مسجلة في الطابو والبعض الآخر ممن دحرجته الأقدار بدون كفاءة ولاخبرة ولاأي المام بأبسط امور الوظيفة الى مواقع وزارية خدمية لايهمهم فيها سوى تأمين مطالب الدائرة الاقتصادية وأعطاء المقاولات في التجهيز والبناء والاستيراد الى انفار من انصار احزابهم لقاء عقود بعشرة اضعاف اثمانها الحقيقية ليحسموا من خلالها حصة احزابهم ويؤمنوا ايضاً حسابات ضخمة لاشخاصهم الضعيفة في حسابات الخارج في لبنان ولندن والامارات العربية المتحدة .. فالمحاصصة البغيضة .. اوصلت هؤلاء الى المواقع التي لايستحقونها – والله – لالكفاءة ولالدين ولالوطنية .. على اية حال .. فقد سمعت ان كفاءة أحد الوزراء مقتصرة على كون اخيه .. الذي يعمل مرافقاً لرئيس حزبه ..  وهكذا دواليك.. تصور يادولة الرئيس بأن احدهم ملأ الدائرة التي يشغلها بأخوته وبناته وانسبائه وحواريه بدون كفاءة او اهلوية ..

وقبل ايام كنت في المجلس الثقافي الشهري لآل محي الدين في منطقة الطالبية .. عندما طرح احد كبار المثقفين .. بأن صديقاً له في الجامعة صار وزيراً الآن بقدرة قادر – فاجأه  تماماً عندما قال له الوزير : انت تريد مني .. ان استقطب الكفاءات والمثقفين في وزارتي .. ترى ماذا سوف أجني من هؤلاء ؟ انت انصحني ان اصادق قصاباً .. وأُجامله .. كي يكسب لي مئات الاصوات في الانتخابات القديمة عندما يمتدحني امام معارفه :(بأن فلان خوش رجال وانطوا أصواتكم ) مرة اخرى أفول ياايها الرئيس الجليل حيدر العبادي لك الله مليار مرة في هؤلاء الذين ويالسخرية الاقدار ينظر بهذه العين الضيقة الى العراق – الوطن – والعراقيين المظلومين بهذه الطريقة .

وقد قال ايضاً من اثق به أن شقيق احد الوزراء السابقين ممن انغمسوا في ابتلاع السحت الحرام من اعلى رؤوسهم حتى اخمص أقدامهم  قال لصديق لهم : كنا نستجدي اصوات الناخبين قبلا من خلال تحشيدهم تحت الراية العنصرية أو العشائرية او المذهبية أما الان فقد توفر المال الكثير لدينا بفضل ماجنيناه من عقود الوزارات التي تولتها جماعاتنا .. وهي بالمليارات وبذلك سوف نستطيع شراء الاصوات بالاموال التي كسبناها وعلاوة على ذلك فأن بعض سفراء دول تتآمر علينا

يترددون – لاادري لماذا – على بعض وزراء الاحزاب بين الفترة والاخرى .. ولاادري هل الحكومة أووزارة الخارجية على علم بهذه الزيارات المريبة ام لا ؟

وفي الاخير .. أدعو لك ولبلادنا العزيزة بالتوفيق .. فهذه مجرد ملاحظات انسان بسيط يحب ان يخطو بلده خطوات كبيرة في مضمار الحضارة والرفاهية والتطور والتقدم وان ينعم شعبه بالامان والرخاء والسعادة .. بعد ان تعاد الحقوق الى اهلها ويأخذ اهل الكفاءة والخبرة دورهم في قيــــــــادته وبنائه .. ان شاء الله .

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.