مصيبة شعب، ومحنة وطن.. بقلم ضياء الوكيل*

لدى وزارة الداخلية (ضباط تحقيق وخبراء في الأدلة الجنائية) على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، وهم الأفضل في المنطقة العربية والخليج، ولديهم الخبرة والاستعداد والقدرة على تفكيك وكشف ملابسات وتفاصيل(فاجعة الحمدانية) والوصول الى حقيقة ما جرى في تلك الليلة المشؤومة، وضمانة عملهم هو ضميرهم الإنساني والمهني، وقبلهما مخافة الله تعالى، ووجود وزير الداخلية الفريق عبد الأمير الشمري معهم في كلّ خطوة، وهو يترأس ويدير خلية الأزمة الميدانية بكلّ ما عرف عنه من شجاعة وحكمة وجدارة، يرافقه في مهمته ضباط ومتخصصون هم من خيرة ما موجود في وكالات ودوائر الوزارة، مسنودين بتضامن شعبي ورسمي واسع، وذلك يمنح فريق العمل زخما مضافا في معالجة تداعيات الحادث الأليم على المستوى الصحي والإغاثي والأمني والإداري، واجراءات التحقيق وسير العدالة، المؤكد أن التحقيقات لن تعيد الحياة لمن رحلوا ظلما، لكنها ستحاول كشف الخلل، ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث الجلل، وفي ذلك تحقيق للعدالة، ودعوة لإعادة النظر في هذا الملف المفخخ بكلّ أسباب الإهمال والفشل والتقصير، وهي أيضا عزاء لأسر الضحايا، وتخفيفا عنهم، وتضامنا وجدانيا وإنسانيا مع مصيبتهم الكبيرة، وهي مصيبة شعب، ومحنة وطن، رحم الله الضحايا الأبرياء، وشافى المصابين، وألهم أهلهم الصبر الجميل..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.