تأثير العواصف الترابية على مسرح العمليات..بقلم ضياء الوكيل*

غالبا ما تلجأ القطعات العسكرية والأجهزة الأمنية الى الاستنفار واتخاذ اجراءات احترازية ووقائية لمواجهة تداعيات العواصف الرملية والغبار والكوارث المحتملة نتيجة الظروف الجوية المتقلّبة، ليس على الصعيد الأمني فقط إنما على الجانب الإنساني، والتهديدات تأخذ ابعادا متعددة لا تقتصرعلى العدو فقط، فالعواصف الترابية والرملية العنيفة لها تأثيرات صحية كبيرة على التنفس والبصر والمزاج العام للقطعات المقاتلة، حيث ترفع من درجة الإحساس بعدم الإرتياح والإرهاق لدى المقاتلين، وذلك يدخل في عمليات التقييم لمسرح العمليات، وحسابات الموقف القتالي، والمخاطر القائمة والمحتملة، ووضع الخطط لتدريب الجنود للعمل تحت أقسى الظروف، وفي اعتقادي ان رفع حالة الاستعداد والجاهزية القتالية تحبط أية محاولة معادية لاستغلال الظروف الجوية، بل بالعكس قد يوظفها القادة لتوجيه ضربات وقائية للأهداف المعادية في الفترة التي تسبق العواصف أو تليها، واتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي أية مضاعفات صحية ولوجستية وادارية قد تحدث نتيجة تقلبات المناخ والظروف الجوية القاسية والحادة بالاستفادة من معلومات الأرصاد الجوية..  

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام ووزارة الدفاع

شاهد أيضاً

طاحونة المال، وخبز السياسة..بقلم ضياء الوكيل*

في ظل هذا الوضع المرتبك يصبح التغيير والإصلاح ضربا من الخيال والأمنيات وأحلام اليقظة، واقع الحال أمامنا شاهدٌ لا يكذب، وهذا الكلام موجّه الى الذين يملكون الجرأة والنوايا الوطنية السليمة وهم كثيرون لمراجعة ما يجري.. وأنفسهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.