لم تعد الفتنة عودَ ثقاب ويُرمى بكومةٍ من الحطب اليابس، بل أصبحت هندسة وتخطيط وَعِلْم، ولكن ليسَ للتنميةِ والبناء، بل لإثارةِ الخلاف والانقسام وَالْهَدْم، الفتنة تتاجر بكلّ شيء حتّى دماء الأبرياء، وتصنع من الوهم حقيقة زائفة يصدّقها ويتقاتل من أجلها الأغرارُ والمغفلون، لن يبقى في مواجهة الفتنة سوى سلاح (الوعي والعزل) والذي يعاني بدوره من حملات الترويض والاحتواء والتعمية، إنّهُ حائطُ الصَّدّ الأخير…
شاهد أيضاً
Dead Angles .. بقلم ضياء الوكيل*
عندما ينكمش رغيف الخبز يتضاعف الإحساس بالهوان، ويشتدّ جرح الكرامةِ ألماً ونزيفاً ومرارة، وعندما تغلق الأبواب أمام الناس، ويتراجع الأمل، يتحالف اليأس والغضب، وتخرج الأشباح من شقوق الحوائط واللهب، ولا نعرف حينها من الحاطب فيها والحطب..