في (شهر تموز من العام الماضي 2019 ) حللت ضيفا على قناة الجزيرة في الدوحة وبالتحديد (برنامج سيناريوهات) الذي يقدمه المحاور القدير السيّد محمد كريشان، وكان الحديث عن (مستقبل النزاع في اليمن والخليج)، وقدمت قراءتي للموقف عبر ثلاثة سناريوهات متوقعة وكالآتي:
- السيناريو الأول: الحُدَيْدة مفتاح الحل في اليمن ويمكن أن تكون بوابة للسلام وخطوة أولى لحل النزاع الذي يضمن خروجا مشرّفا للأطراف كافة، وذلك (يحتكم لصدق النوايا) والعوامل المؤثرة..
- السيناريو الثاني: فرض حل من المجتمع الدولي ( الأمم المتحدة ومجلس الأمن) عبر نموذج شبيه ( باتفاق دايتون) الذي أنهى الحروب اليوغسلافية بالقوة، ويبدو أن القوى الكبرى ليست على عجلة من أمرها..
- السيناريو الثالث: إنحدار اليمن نحو مزيد من التشرذم والإنقسام واحتدام الحرب الأهلية وذلك في إعتقادي مرجح، وهو ما حدث لاحقا..
أما فيما يخص الخليج فالتوتر سيبقى سيّد الموقف ولكن ضمن حدود اللعبة الحالية (لا حل ولا حرب) وذلك سينعكس بتداعياته المشحونة على الخليج وعموم المنطقة، والوضع في العراق ليس بعيد عمّا يجري وهو في قلب العاصفة، ويبقى مصيره معلقا على حبال المجهول، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الصراع بين أمريكا وإيران..