رسالة سياسية في سياق عسكري.. بقلم ضياء الوكيل*

الزوارق الإيرانية التي اقتربت من السفن العسكرية الأمريكية في الخليج واعتبرها البنتاغون (خطيرة ومستفزّة)، في اعتقادي لا تشكل خطرا عسكريا حقيقيا على تلك السفن والمدمرات المزوّدة بأحدث التقنيات القتالية حتى وإن اقتربت لمسافة تسعة أمتار وفقا لما ذكرته التقارير المعلنة، لماذا: لأن تلك الزوارق صغيرة وتسليحها لا يتعدى مدفع رشاش متوسط العيار،ومهمتها ليست قتالية وتنحصر في الرصد والمراقبة وخفر السواحل، إذن ما القصد من عملية الإقتراب..؟؟ من وجهة نظري أن ( أمريكا وايران) لا ترغبان في مواجهة عسكرية أو اشتباك وتحاشي أي تصعيد قد يؤدي إلى خطأ غير مقصود، وهذه قواعد اللعبة وكلاهما يحترم بنودها، أمّا حادثة الزوارق فهي عملية منخفضة الحدّة وقياسها يحدد حجم الحدث ومساراته( زوارق إلى مدمرات)، وهدف العملية سياسي وان جاء في سياق عسكري، ويتلخص في إعادة وضع الملف الإيراني الذي بات منسيا في خضّم الأحداث العالمية، وإعادة شحنه ودفعه إلى صدارة الأحداث السياسية والإعلامية وذلك ما حدث..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وعمليات بغداد ( 2012-2013)

شاهد أيضاً

تحية لشعب مصر الباسل العظيم وجيشه البطل وقائده المنتصر

Tweet تحية لشعب مصر الباسل العظيم وجيشه البطل وقائده المنتصر  اللواء ضياء الوكيل* نهنيء الشعب ...