سيبقى صوتكم الثائر المُبدع.. عالياً، نقيّاً، ناصعاً، معبّرا بصدق عن ضمير الأدباء والكتّاب، والنخب المثقفة الواعية، مشهورا بالحق في وجه الفساد والنفاق والكذب، نابضا بالصدق والإيمان والغضب، قويا وكأنّه قدَّ من ألماسٍ قاسٍ، ساحباً على حدّهِ المُرهف كلّ ما يعكسهُ الواقع المؤلم، وما تنفضهُ القلوبُ الجريحة من همومٍ وأحزان على وطنٍ طحنتهُ الحروب والفتن، وأنهكته الدسائس والمحن.. فيا قامة النخيل، وحناجِر القصب، هذا طريقُ الحقّ، ولا يُرِيبُك أنّهُ موحِشٌ مهجور، ويكفيك شرفاً.. أنّك تطلِق شهابا من نور في ليلٍ دامسٍ أسود..
الشاعر الكبير جواد الحطّاب