إستهانة بالدم العراقي… بقلم ضياء الوكيل

حادث الإصطدام بين موكب المصفحات العائدة للسفارة الإسبانية في بغداد وعجلة المواطن العراقي داخل المنطقة الخضراء قبل أيام أدى إلى أضرار جسيمة في العجلة ووفاة صاحبها في المستشفى متأثرا بإصاباته البليغة .. ووفقا للمعلومات فأن السفارة الإسبانية لم تتصل بذوي الضحية ولاذت بتجاهل متعمد ولا يوجد تفسير لهذا لموقف المخزي إلا أنه استهتار واسترخاص واستهانة بالدم العراقي ولكن المثير للاستغراب والتعجب هو صمت الدوائر الرسمية العراقية حيال هذا الموضوع الحساس… ولذلك نهيب بوزارة الخارجية ووزيرها السيد ابراهيم الجعفري ونقابة المحامين والمنظمات الحقوقية والإنسانية لفتح دعاوى بالحق الشخصي والمدني والاعتباري بحق مرتكبي هذا الحادث حتى وإن كانوا ضمن هيئة دبلوماسية فلا حصانة لقاتل ولا ملاذ لمن ينتهك حرمة الدم العراقي والسبل القانونية تتيح ملاحقة الجناة عبر الطرق الدبلوماسية والرسمية والشرطة الدولية وهذا شأن حكومي نأمل أن يأخذ دوره الفاعل في الدفاع عن حقوق العراقيين ودمائهم وكرامتهم الإنسانية… أما السكوت على هذه الجريمة فأنه يضاعف المأساة ويضيف إلى الموت تخاذل السلطة فيجعله موتين وهذا موقف لا نتمناه لأحد…

شاهد أيضاً

قراءة (تحليلية) للوضع في المنطقة.. بقلم ضياء الوكيل*

على الرغم من ارتفاع مستوى التوتر والقلق في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك على أسعار النفط والتأمين والأسواق، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرب وشيكة في المنطقة..