وزنك ذهب مع حنان…!!! بقلم علي حسين

سنُصاب بالصدمة أنا وحضرتك عزيزي القارئ، لو أننا سمعنا أو قرأنا أنّ أحد السادة النواب، قضى شطراً من الليل وهو يجلس أمام قاضي التحقيق يسأله من أين لك هذا؟ مثل هذا السؤال ممنوع في هذه البلاد.
إذا كان هناك ما يجب أن نعرفه، فهو حكاية رئيس وزراء باكستان نواز شريف، الذي ما إن عاد الى بلاده حتى وجد الشرطة في انتظاره ليُرحل إلى السجن، لتنفيذ حكم بالسجن بسبب قضايا فساد وتهرّب ضريبي 
وفي بلاد أخرى، لم يستطع رئيس سابق بأهميّة لولا دا سيلفا،، ان يعترض على قرار القضاء بحبسه بتهم تتعلق بالانتخابات. 
وأتمنى أن تعرف عزيزي القارئ أنّ السجين متّهم بالحصول على مساعدات لحملته الانتخابية، وأن المحكمة جمّدت أمواله في البنك وهي مبلغ 190 ألف دولار ومعها شقتان وسيارتان. وقبل هذا وذاك أتمنى عليك قراءة سيرة لولا دا سيلفا، الصبي الذي عمل ماسحاً للأحذية، ثم عاملاً في محطة للبنزين، ثم ميكانيكياً، وبائع خضراوات، ثم نقابياً يسارياً، ثم رئيساً للبرازيل التي تسلم السلطة فيها وكانت مديونيتها ثلاثين مليار دولار، وخرج من السلطة واحتياطي النقد فيها تجاوز الـ 350 ملياراً.
هل نستطيع أنا وأنت عزيزي القارئ، أن نسأل النائبة حنان الفتلاوي : من أين لها الأموال التي مكّنتها من شراء قناة آسيا الفضائية؟ مجرد سؤال بريء ولوجه الله، لأنني أعرف حتماً أن قيمة السيدة الفتلاوي السياسية، أهم بكثير من قيمة لولا دا سيلفا، فهي دكتورة”تكنوقراط”، وهو صبّاغ أحذية!.
منذ اصبح حيدر العبادي رئيسا للوزراء، والنائبة حنان الفتلاوي حريصة على ألاّ تضيّع دقيقة واحدة من وقتها الثمين، تتنقل مثل”الفراشة”من فضائية إلى فضائية، تبكي حال العراق الذي نُهب،، وكنّا قد عشنا مع السيدة النائبة فاصلاً من المناحة و”اللطم”على الخدود على حال وزارة الدفاع، لكنها صمتهت لمدة ثماني سنوات على نهب اموال العراق، لان الصمت كان مدفعا، مقاولات ومناقصات واموال سائلة بالدولار حصراً.
عموماً لا نملك إلا أن نهنّئ السيدة النائبة بهذه الصفقة، وأتمنى أن لاتنزعج وأنا اطمئن عليها واسأل من أين لها كل الأموال التي ستغطّي بها مصاريف القناة ورواتب العاملين وما سيبذخ على البرنامج الجديد”وزنك ذهب مع حنان الفتلاوي”؟!

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...