وداع مؤثر للعاملين في قناة “الجزيرة امريكا” بعد اغلاقها نهائيا.. والغاء مشروع “الجزيرة بريطانيا” وتسريح بعض المرشحين للعمل فيه..

 

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2014-12-24 07:40:40Z |  | ì­

وداع مؤثر للعاملين في قناة “الجزيرة امريكا” بعد اغلاقها نهائيا.. والغاء مشروع “الجزيرة بريطانيا” وتسريح بعض المرشحين للعمل فيه.. وانباء تؤكد اغلاق  قنوات اخرى مثل “الجزيرة تركيا” و”الجزيرة بلقان”.. و”الحبل على الجرار”

لندن ـ “راي اليوم” ـ من مها بربار:

 كانت لحظة اغلاق محطة “الجزيرة امريكا” لحظة محزنة لاكثر من 850 موظفا يعملون في مقرها الرئيسي في العاصمة الامريكية واشنطن، او في مكاتبها بمختلف الولايات المتحدة الامريكية، ويزيد تعدادها عن 12 مكتبا.

فبعد ثلاث سنوات من العمل، قررت ادارتها القطرية العليا في الدوحة اطفاء انوارها، لاسباب قالت انها “اقتصادية”، وليس لها علاقة بالعجوزات في الميزانية القطرية (13 مليار دولار هذا العام)، وانخفاض دخل الدولة القطرية بأكثر من الثلثين بسبب تراجع اسعار النفط والغاز.

الوداع على الشاشة، وقبل الاغلاق النهائي كان مؤثرا للغاية، حيث اكدت المذيعة الرئيسية ان فريق المحطة من الباحثين والصحافيين والفنيين استطاع تقديم خدمة اخبارية مختلفة عن السائد في وسائل الاعلام الامريكية المنافسة، ولكن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح، واختتمت كلماتها قائلة “هذا كل شيء بالنسبة الينا في الجزيرة امريكا هناك المئات من الصحافيين حاولوا ان يقدموا لكم الافضل في الصحافة، ونأمل ان نكون وفينا بوعدنا كصوت للذين لا صوت لهم”.

وعلمت “راي اليوم” ان معدلات المشاهدة اليومية للمحطة انخفضت الى حوالي عشرين الف مشاهد يوميا، وهو رقم منخفض جدا لا يمكن ان يجذب اي حملات اعلانية، او مصادر دخل للمحطة لتعويض خسائرها.

وكانت شبكة “الجزيرة” قد اشترت المحطة بمبلغ نصف مليار دولار من ال غور، نائب الرئيس الامريكي الاسبق، وانفقت حوالي مليار ونصف المليار دولار على تطويرها، وتوظيف خيرة الخبرات الامريكية، ولكن هذا الانفاق الضخم، وغير المسبوق، على مدى ثلاث سنوات لم يعط ثماره المأمولة.

وعلمت “راي اليوم” ان ادارة الشبكة تخلت ايضا عن مشروع باقامة “الجزيرة بريطانيا” الذي كانت تريد ان يكون باللغة الانكليزية، وينافس القنوات المحلية البريطانية مثل BBC و”سكاي نيوز″ و “ITV”، ولكن عدم نجاح تجربة “الجزيرة امريكا” ادى الى صرف النظر عنه نهائيا، والغاء التفاهمات والتعاقدات مع ما يقرب من مئة صحافي ومذيع وفني.

وكانت شبكة “الجزيرة” قد الغت تعاقدات حوالي الف صحافي وفني كانوا يعملون في قنواتها، واكد الدكتور مصطفى سواق المدير العام بالنيابة ان هذه الخطوة تأتي في اطار اعادة الهيكلة الادارية للمحطة، ووضع حد للترهل الاداري، وقال ان التخفيضات لن تطال الاجهزة التحريرية وكبار نجوم القناة العامة العربية.

واكدت مصادر اعلامية وثيقة لـ”راي اليوم” في الدوحة ان الخطوة المقبلة قد تشمل اغلاق “الجزيرة” التركية، و”الجزيرة” الوثائقية، لتقليص النفقات.

وقالت هذه المصادر ان ادارة الشبكة تعتمد سياسة التدرج في التخلص من التضخم الوظيفي واغلاق المحطات غير الناجحة، ومن غير المستبعد ان يأتي الدور على القناة الاشهر في الشبكة اي “الجزيرة الام” حيث “ترهلت” المحطة، و”بهتت” بعض نجومها، التي بدأت معها منذ لحظات التأسيس الاولى قبل عشرين عاما، وضخ دماء جديدة شابه، وهذا ما تتبعه ادارة المحطة بالفعل حاليا، حيث تقلص ظهور “النجوم” كثيرا لمصلحة وجوه جديدة.

ويشعر العاملون في الشبكة بحالة من القلق الشديد حاليا على مستقبلهم رغم تأكيدات الادارة بأن عملية اعادة الهيكلة لن تستهدف النجوم التاريخيين والعاملين في التحرير، وان كانت مصادر مقربة من الادارة اكدت ان عمليات التخفيض ستطال بعض المكاتب المتضخمة وظيفيا وفنيا في المرحلة المقبلة.

شاهد أيضاً

أمير قطر ” تميم ” يزور والده في المستشفى (بالصور)

Tweet نشر جوعان بن حمد نجل أمير قطر السابق عبر حسابه في “تويتر” صورة، يظهر ...