قاذفات «بي-52» تعود إلى المنطقة…

A pair of U.S. Air Force B-52 Stratofortress bombers from Barksdale Air Force Base, Louisiana, taxi after landing at Al Udeid Air Base, Qatar, April 9, 2016.  The U.S. Air Force deployed B-52 bombers to Qatar on Saturday to join the fight against Islamic State in Iraq and Syria, the first time they have been based in the Middle East since the end of the Gulf War in 1991.  REUTERS/U.S. Air Force/Staff Sgt. Corey Hook/Handout via Reuters THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS

قاذفات «بي-52» تعود إلى المنطقة…

أرسلت الولايات المتحدة أمس، وقبيل بدء القمة الخليجية الأميركية المقررة في الرياض في 23 من الشهر الجاري، قاذفات «بي- 52» إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، لتنضم إلى المعركة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية، وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها واشنطن هذه القاذفات في الشرق الأوسط منذ نحو 25 عاماً حين انتهت حرب الخليج في 1991.

وانطلقت القاذفات الأميركية من عدد من القواعد الجوية، بينها قاعدة «فيرفورد» الجوية البريطانية وقاعدة «براكسديل» الأميركية في ولاية لويزيانا، لتحط في قاعدة العديد في قطر. وقالت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية إن المرة السابقة التي أرسلت فيها هذه القاذفات كانت في أيار (مايو) 2006 في إطار حرب أفغانستان، ثم خلال تدريبات عسكرية قادتها الولايات المتحدة في الأردن في أيار (مايو) 2015.

وأعلن الجنرال تشارلز براون، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية، إن إرسال قاذفات «بي- 52» يؤكد: «عزمنا على مواصلة الضغط على داعش، والدفاع عن المنطقة خلال أي طارئ قد يحدث في المستقبل»، فيما قال كريس كارنس، المتحدث باسم القيادة المركزية، إنه لا يستطيع أن يحدد عدد القاذفات التي سيتم نشرها في قاعدة العديد الجوية «لأسباب أمنية تشغيلية».

وجاء قرار واشنطن إرسال القاذفات طويلة المدى إلى قاعدة العديد في وقت تصعّد القوات الأميركية معركتها ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية. وقال براون إن القاذفات يمكنها حمل أسلحة موجهة وتنفيذ عدد متنوع من المهام، منها الهجمات الاستراتيجية والدعم الجوي واعتراض الطائرات والعمليات البحرية. (راجع ص 3 و4)

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس باراك أوباما زيارة إلى السعودية في 21 من الشهر الجاري ضمن جولة خارجية تشمل أيضاً كلاً من بريطانيا وألمانيا. وأوضح البيت الأبيض أن أوباما سيعقد قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، يستضيفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن القمة ستكون فرصة للزعماء للبحث في تقدم التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول المجلس منذ القمة التي استضافتها الولايات المتحدة في كامب ديفيد العام الماضي. وأوضح المسؤولون الأميركيون أن القمة تمثل أيضاً فرصة للبحث في تكثيف جهود مواجهة تنظيم «داعش» والصراعات الإقليمية لغرض تقليل حدة التوتر في المنطقة.

وكان البيت الأبيض قال أمس إن أوباما، سيجتمع مع مجلس الأمن القومي الأسبوع المقبل، في مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) للبحث في الحرب ضد «داعش». ويأتي الاجتماع الذي سيعقد الأربعاء، بينما تبحث الإدارة الأميركية في خطة لزيادة عدد أفراد القوات الخاصة التي يتم نشرها في سورية، في محاولة لتعزيز المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة على حساب التنظيم.

وسبق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، القول إنه يعكف على بحث خيارات لتقديمها إلى أوباما بغرض زيادة القوات الأميركية في العراق، لتعزيز جهود القوات العراقية التي تستعد لشن هجوم واسع على «داعش» في الموصل.

وعقد أوباما اجتماعات مماثلة في وزارتي الدفاع (بنتاغون) والخارجية، للبحث في المعركة ضد التنظيم.

شاهد أيضاً

أول راتب وذكريات لا تنسى.. بقلم ضياء الوكيل

لا يخلو العراق من أهل الخير والضمائر الحيّة (والحظ والبخت)كما يقال، لكنهم كالقابضون على الجمر في زمن الفساد والفتنة..