الشهرستاني يكتشف المؤامرة.. والخارجية مصير مجهول… بقلم علي حسين

hgaivsjhkd

الشهرستاني يكتشف المؤامرة.. والخارجية مصير مجهول… بقلم علي حسين
علي حسين

منذ سنوات وبدافع الغيرة بالتاكيد ، أتابع أخبار ” التكنوقراط ”  حسين الشهرستاني ، الرجل الذي سخر الطاقة النووية لخدمة الصناعة العراقية العملاقة بعد عام 2003  ، وفي كل مرة أسأل نفسي هل من المعقول ان الوزارات لا تتشكل إلا وحسين الشهرستاني على رأس القائمة  ، ونحن الذين نرفض  ان يتولى شؤوننا رجال أكفاء  يرفعون شعار ”  حماة ثروة العراق  ” ونعتقد ان  الوزارة يجب ان تكون حكرا على المستقلين ، فيما الوقائع تثبت ان احزابنا السياسية ، سعت وناضلت وجاهدت لكي تضعنها بخانة واحدة مع جمهورية افغانستان المؤمنة  ، وبالقرب من بلاد حامي حمى الاسلام عمر البشير ، وأرجوكم دعوا السيد الجعفري  وشأنه ، فقد خرج علينا من يعتقد ان العراقيين يخشون  المصير المجهول للدبلوماسية العراقية إن غادرها ” السيد ”  فلا احد يستطيع  ملء الفراغ . ، اذا كان لديكم فسحة من الوقت  اتمنى ان  تقرأوا  كتاب الامير لميكافيللي  . يكتب صاحب  الغاية تبرر الوسيلة :” في سبيل تحقيق أغراضه ومصالحه على السياسي أن يكون مراوغا، ” وعليه أيضا، وهذا مهم ” تعلّم فن تزييف الحقائق ” 

أمضينا الايام الثلاثة الماضية  في معركة إعلامية  ، تقودها صحف اجنبية ، غايتها تقديم تحقيق استقصائي يقول بالوثائق ان هناك شبهة فساد في عقود النفط ايام ماكان الشهرستاني يحمي ثروة العراق مع زميلة ” دفاع الوسط ”  عبد الكريم لعيبي ، الفريق الذهبي هذا استولى على عمولات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات حسب التقرير الذي نشرته  مؤسسة فيرفاكس ميديا الاسترالية ، وصحيفة هفنغتون بوست الأميركية التي اتهمها الشهرستاني بأنها تسعى للنيل من الشخصيات الوطنية .هل هي مؤامرة ، بالتاكيد ، وتقودها الامبريالية والصهيونية اللتان غاظهما اننا منحنا عالما نوويا ” مؤمنا ” كرسي دائم في البرلمان والوزارة .  
لم يخبرنا احد  حتى الآن، ، لمذا تتآمر علينا الصحيفة الاميركية . لكنني كنت أتمنى على اصحاب نظرية المؤامرة لو انهم  اطلعوا على اخبار البرازيل  ، وتعرفوا على  ما جرى خلال الاسابيع الماضية ، فقد اتهمت صحف المعارضة الرئيس السابق سليفا دي لولا ، في قضية فساد باحدى شركات النفط ، وقبل ان يتهمني البعض بإجراء مقارنات غير عادلة بين عالم نووي ، وعامل بسيط جاءت به  السياسة  ليصبح رئيسا للبرازيل ، اود ان اخبركم ان الرئيس البرازيلي ذهب الى المدعي العام باعتباره متهما وليس رئيسا سابقا وخرج بكفالة مالية كأي مواطن !
الذين درسوا الحالة البرازيلية يعتبرون الرئيس “لولا دا سليفا” شكّل انتقالة مهمة في حياة البرازيل ، وخاصة عندما حولها من بلد فقير الى ثامن اقوى اقتصاد في العالم  .
تلك هي القاعدة التي فقدناها ، المسؤولون الذين يحبون  بلادهم  ، ويضعون  الضمير والأخلاق ، طريقا للعمل.

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...