في ذكرى التأسيس .. ( الجيش للحرب والإعمار)… بقلم المستشار ضياء الوكيل

الجيش العراقي

في ذكرى التأسيس .. ( الجيش للحرب والإعمار)…

ضياء الوكيل*

من المؤكد أن الجيش العراقي وهو يتخطى عتبة العام 2016 يشعر بثقة أكبر بالمستقبل وبقدرته على النهوض بدوره الوطني في الدفاع عن العراق وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة… والاحتفاء بذكرى تأسيسه تعدّ فرصة مضافة لشحذ الهمم وبذل المزيد من العطاء لتعزيز النصر المتحقق في الرمادي واستثمار حالة التخبط والانكسار التي يعانيها العدو للاندفاع نحو تحقيق الإستراتيجية الوطنية التي تستند الى هزيمة العدوان وتحرير الأرض وإعادة البناء..

ونبرة التفاؤل هذه لا تقلل من أهمية التحديات الأمنية والعسكرية التي تواجه الجيش العراقي البطل … بعضها مهني يتعلق بمواصلة التدريب والتأهيل وتأمين الأسلحة والتجهيزات للتشكيلات المقاتلة والصنوف الساندة لتولي مهامها في الدفاع عن الوطن ضد الأخطار القائمة والمحتملة والأهم من كل ذلك إعادة بناء الإنسان المقاتل نفسيا ومعنويا وتنمية إستعداه للثبات والتضحية وتحمل الظروف الصعبة والضاغطة في الميدان… أما فيما يخص المهام الأخرى فهي المساهمة في إعادة إعمار المناطق والمدن المحررة وبسط الأمن والسلام فيها تمهيدا لعودة النازحين والحياة الطبيعية إليها… وهذا يعيد للجندية العراقية المضحية بريقها الوطني وتاريخها المجيد ودورها المشرّف الذي طالما رفع شعار ( الجيش للحرب والأعمار)…

ونأمل أن تستفيد المؤسسة العسكرية وقادتها من الدروس الغنية المستنبطة من التجربة السابقة وأن تعتمد معايير مهنية ووطنية في انتقاء القادة والآمرين لإشغال مناصب القيادة والركن وأن تتجاوز حدود المحاصصة والطائفية وتتمسك بقيم التضحية في سبيل الوطن..

كما ندعو إلى تكريم قيم الشهادة ومتابعة ذوي الشهداء وتفقد أحوالهم وحقوقهم وينسحب ذلك على الجرحى وعلاجهم واحتياجاتهم كما ندعو إلى الاهتمام بمتقاعدي الجيش من الضباط والمراتب والجنود فهؤلاء مصابيح الطريق الطويل وعطر الذكرى وتاريخها الخالد المجيد…

  • مستشار إعلامي وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع

شاهد أيضاً

Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

ندعو السيد رئيس الوزراء والحكومة مع الاحترام.. إلى إعادة النظر في القرار أو إلغائه وفي ذلك مصلحة عامة ستنعكس ايجابا على الأسواق، وعلى حياة المواطن العراقي وظروفه الصعبة، وهو هدف وغاية وأساس التشريعات والقوانين..