لا حاجة بنا لـ ” ألاسبرين ” هل وصل اليكم خبر ترشيح الفراو ميركل لجائزة نوبل للسلام لانها كانت ارحم واكثر شفقة على مهجري سوريا والعراق ، الذين تخلصوا والحمد لله من عناء تناول حبوب “الاسبرين” بعد كل خطبة للجعفري او مطولة لبشار الاسد؟ (كتابة علي حسين)

صداع

لا حاجة بنا لـ ” ألاسبرين ” هل وصل اليكم خبر ترشيح الفراو ميركل لجائزة نوبل للسلام لانها كانت ارحم واكثر شفقة على مهجري سوريا والعراق ، الذين تخلصوا والحمد لله من عناء تناول حبوب “الاسبرين” بعد كل خطبة للجعفري او مطولة لبشار الاسد؟
الكاتب علي حسين   علي حسين

قبل مائة عام لم يتوقع “فيليكس هوفمان” الشاب النحيل أن صنعه لمادة حمضية لمعالجة آلام الروماتيزم التي يعاني منها والده، سيعني اكتشافه لأهم دواء في القرن العشرين، وأن طرحها في الأسواق، سيجعل منها أكثر الأدوية رواجاً لأكثر من مائة عام.

حبة واحدة ويختفي الألم الذي كان يسمى قبل هوفمان بـ ” الشقيقة ” ، فقد كانت الناس تعتقد ان الم الرأس سببه وجود شقيقة تسكن في رؤوسهم. وعندما تريد الخروج من ظلمة الرأس تسبب آلاما لا تطاق عجز العلم عن معرفة اسرارها .
بالامس انتهيت من قراءة كتاب ممتع بعنوان “الأسبرين .. قصة الدواء العجيب”، والاطلاع على هذا النوع من الكتب هواية لازمتني منذ المراهقة ، يوم حصلت على نسخة من كتاب الفيزياء المسلية، ولهذا فكرت أن أكتب لحضراتكم عن هذا الكتاب الطريف، لكن صداع “الشقيقة” حنان الفتلاوي رافقني ، وانا اقرأ بيانها ” الفصيح ” الذي توجه فيه اللوم والسخرية لحيدر العبادي لانه نسي او تناسى حسب بيانها “الشقيقي” الحديث عن الحشد الشعبي، ولأنها مصرة على ان تجعل منا مدمنين على حبوب الاسبرين، فقد اجتزأت فقرة من الخطاب يشكر فيها رئيس الوزراء التحالف الدولي، في محاولة لإظهار ان السيدة النائبة رافضة “بالثلاثة” لأي مساعدة تقدمها القوات الدولية، لماذا ياسيدتي لاتحترمين عقول الناس ووقتهم؟، لماذا لايصدر قانون يعاقب السياسي الذي يستخف بالمواطن؟، فمثل هذه الخطابات ” البهلوانية ” مخالفة شديدة للأخلاق والاصول ، وازدراء معلن لبسطاء الناس، الذين يعتقدون ان ساستهم يحترمون الحقيقة ويدافعون عنها، فيما معطم نوابنا يعتقدون ان السياسة هي عرض فقير في مقهى وليست مسؤولية وطنية.. حين يطلب سياسي في بداية عام 2014 “ايام مختار العصر” من اميركا ان تقدم مساعدتها للقوات الامنية، ثم نراه في نهاية عام 2015 يحذّر سكان البيت الأبيض من دسّ أنوفهم في الشأن العراقي، فان الكتابة عن حبة الاسبرين وحكايتها يصبح من علامات البطر.
دعونا مما نسمع، هل وصل اليكم خبر ترشيح الفراو ميركل لجائزة نوبل للسلام لانها كانت ارحم واكثر شفقة على مهجري سوريا والعراق ، الذين تخلصوا والحمد لله من عناء تناول حبوب “الاسبرين” بعد كل خطبة للجعفري او مطولة لبشار الاسد؟
عجيب أمركم بلاد توماس مان وبيتهوفن وماركس، و لاتنسوا هتلر، واحد يكتشف لنا قيمة رأس المال حين يوضع في المكان الصحيح ، وآخر يخترع لنا الأسبرين لعلاج خطب الساسة، وثالث فوهرر اعتقد ان “السلامة الوطنية” تعني الحكم بالموت على الملايين.. فيما نحن اخترعنا محمود الحسن قاهر كل انواع الاسبرين والبندول ومعهما شقيقهما العراقي الباراسيتول.

 

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...