مغريات السلطة … واستحقاق الوطن.. نحن نحتاج الى رجال مثل لي كوان باني سنغافورة ، والى مهاتير محمد العقل الاقتصادي الذي رفع ماليزيا الى مصاف أفضل الدول في أسيا ، والى فلسفة غاندي السلمية والى عبقرية نيلسون مانديلا المناضل الكبير ونظرته الى السلطة والى التسامح…(كتابة ماجد جاسم)

العبقري مهاتير محمد

 مغريات السلطة … واستحقاق الوطن

كتابة ماجد جاسم

نحن نحتاج الى رجال مثل لي كوان باني سنغافورة ، والى مهاتير محمد العقل الاقتصادي الذي رفع ماليزيا الى مصاف أفضل الدول في أسيا ، والى فلسفة غاندي السلمية والى عبقرية نيلسون مانديلا المناضل الكبير  ونظرته الى السلطة والى التسامح…

شتان مابين بناء سلطة وبناء دولة ،،،،،، تابعنا قبل فترة وجيزة افتتاح قناة السويس الجديدة والتي عزمت مصر على تنفيذها قبل عام والعوائد الاقتصادية التي سوف تجنيها من هذا المشروع الاستراتيجي ، العالم اليوم يخطط ويضع المشاريع الإستراتيجية من اجل تنمية مستدامة تخدم شعوبهم ، ونحن لحد ألان لم نستطيع مغادرة مربع السلطة الى مربع بناء الدولة مجموعة من الأحزاب والكتل يتصارعون ويحتشدون حول السلطة ولا يهمهم بناء دولة ، وصدق غاندي حين قال ( كثيرون حول السلطة ، قليلون حول الوطن ) . مرت (١٢) سنة على سقوط النظام السابق ولم يتمكن من هو متصدي لمسؤولية السلطة والحكم من بناء او إنشاء مشروع واحد فقط ولو كان صغيرا على الرغم من مئات المليارات والميزانيات الانفجارية والتي تعادل ميزانية (٥) دول في المنطقة ومن ضمنها مصر ، سنغافورة بلد لا يملك اي ثروة طبيعية وألان هي في مقدمة أفضل دول العالم ، الفساد ينخر بنية الدولة كما تنخر الثقوب الجبنة السوسرية ، التعليم في أسوء حالاته ، الخدمات تكاد تنعدم ، الوضع الأمني الغير مستقر واحتلال محافظات من قبل داعش ، كل ذلك بسب سوء إدارة الدولة وتفضيل المصالح الحزبية والفئوية على مصلحة الوطن ، اليوم نحن نحتاج الى رجال مثل لي كوان باني سنغافورة ، ومن شاكلة مهاتير محمد العقل الاقتصادي الذي وضع ماليزيا من أفضل الدول في أسيا ، والى فلسفة غاندي السلمية والى فلسفة نيلسون مانديلا المناضل الكبير في نظرته الى السلطة والى التسامح ، غالبية الموجودين ألان ليسوا رجال دولة ولا رجال مسؤولية وإنما رجال فساد وفشل يتمسكون بالسلطة على حساب الوطن ،، والله المستعان .

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...