يكفيكم شرفا وكرامة أيّها المرابطون في ساحة الأقصى ( نساءا ورجالا ) أنّكم تتصدون بصدوركم العامرة بالإيمان وبحجارة سجيل.. لقطعان اليهود وشرطتهم وسلاحهم الغاشم…يكفيكم فخرا أنّكم أشرف وأشجع من سماسرة السياسة ومدعي العروبة والإسلام والمقاومة…

A members of the Israeli security forces scuffles with a Palestinian woman during clashes between Palestinian protesters and Israeli police after authorities limited access for Muslim worshipers to the flashpoint al-Aqsa mosque compound in the old city of Jerusalem on July 26, 2015. Israeli police entered the compound, one of Islam's holiest places, to tackle suspected Palestinian rioters, police said. AFP PHOTO / AHMAD GHARABLI

يكفيكم شرف وكرامة أيّها المرابطون في ساحة الأقصى ( نساءا ورجالا ) أنّكم تتصدون بصدوركم العامرة بالإيمان وبحجارة سجيل.. لقطعان اليهود وشرطتهم وسلاحهم الغاشم… يكفيكم فخرا أنّكم أشرف وأشجع من سماسرة السياسة ومدعي العروبة والإسلام والمقاومة… 

استباحة وتدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين … من قبل المستوطنين اليهود وقطعان الشرطة.. فهل من مغيث يا أمّة العرب والمسلمين..!!؟؟

اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود صباح الأحد والإثنين مدعومين بقطعان الشرطة وحرس الحدود باحة المسجد الاقصى تحت حماية الشرطة الاسرائيلية للاحتفال برأس السنة العبرية، واقدمت الشرطة، وللمرة الاولى، بطرد الحراس الاردنيين، ومنعت الزوار المسلمين من الدخول.

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي انتصر للمقتحمين اليهود، عندما اكد انه مصمم على حفظ حرية الاديان والصلاة في الاقصى، وتعهد بالتصدي بحزم ضد رماة الحجارة وقنابل المولوتوف.

الشباب العربي والمسلم المرابط في الاقصى تصدى بقوة للمقتحمين اليهود، وحاول منعهم من الدخول الى الباحة بالحجارة، ولكن ماذا يستطيع هؤلاء العزل ان يفعلوا امام الجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح، في ظل حالة الاهمال العربي والاسلامي تجاه هذا الصرح الاسلامي المقدسي.

استباحة الاقصى 3

اسرائيل عاقدة العزم على تقسيم المسجد الاقصى، زمانيا ومكانيا، وفرض هذا التقسيم بالقوة كخطوة اولى لهدمه كليا، واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه، ولا يلوح في الافق اي تحرك عربي اسلامي حقيقي لمنعها من الاقدام على هذه الجريمة، فالاعلام الاسرائيلية ترفرف على السفارات في قلب اكثر من عاصمة عربية، وبالامس فقط اعادت السلطات الاسرائيلية فتح ابواب سفارتها في القاهرة التي اقتحمها المتظاهرون المصريون ومزقوا اوراقها، وبعثروا محتوياتها، ولولا تدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما شخصيا لدى الرئيس المصري لقتلوا كل الموظفين العاملن فيها، في ذروة غضبهم على الحصار والحرب الاسرائيليين على قطاع غزة.

والاكثر من ذلك ان نتنياهو نصب نفسه حاميا لابناء الطائفة السنية من العرب والمسلمين، واكد ان قادة ومسؤولين عرب على اتصال وتنسيق مباشر معه حول كيفية مواجهة الحظر الايراني.

الطائرات العربية، الامريكية الصنع، لن تتوجه مطلقا باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة لحماية المسجد الاقصى، او المرابطين المدافعين عنه، فهذه ليست، ولن تكون من احد مهامها، ولهذا تم الاكتفاء ببيانات الادانة من هذه الدولة او ذاك.

الشعب الفلسطيني الذي فجر انتفاضة الاقصى الاولى عام 2000 اثر اقتحام ارييل شارون للمسجد، وهز اسرائيل والعالم الغربي الداعم لها، لن يتخلى عن واجبه الديني والاخلاقي في التصدي للاقتحامات الاسرائيلية وتقديم ارواحه ودمائه فداءا لهذه الفريضة المقدسة، ولن ينتظر اي مساعدة من الحكومات العربية المتواطئة مع الاحتلال الاسرائيلي والمؤيدة لجرائمه وانتهاكاته.

هذا الشعب المجاهد المقاتل المرابط سيظل دائما وابدا على قدر المسؤولية التي تخلت عنها معظم الدول الاسلامية، رغم امكانياته البسيطة، لانه يدرك ان كل الشعوب العربية والاسلامية الشريفة معه، وهو يتشرف بأن يكون رأس حربتها.

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...