قراءة (تحليلية) للوضع في المنطقة.. بقلم ضياء الوكيل*

هجوم العدو على القنصلية الإيرانية في دمشق كان (مباغتا وغير متوقع وتجاوز الخطوط الحُمر في قواعد الاشتباك السائدة)،وهو أشبه(باعلان حرب) من الناحيتين (السياسية والعسكرية)، وهدفه فرض حقائق جديدة على الأرض بقوّة السلاح، وإعادة صياغة أنماط الصراع في المنطقة، وتغيير حسابات الأدوار بدعم أمريكي غربي، وعلى الرغم من ارتفاع مستوى التوتر والقلق في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك على أسعار النفط والتأمين والأسواق، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرب وشيكة، حتّى وإن ردّت ايران على الهجوم وتلك (فرضية تخضع لأكثر من احتمال) ولكن إن وقع الرد المرتقب فانه سيندرج ضمن توصيف (الاشتباك العسكري المحدود) وليس الحرب الشاملة، وفقا لقراءة الموقف على المسرح الاستراتيجي (الإقليمي والدولي)، وهناك جهودا سياسية ودبلوماسية تبذل مع كلّ الأطراف للتخفيف من تداعيات هذا الهجوم المتهور، وضبط إيقاع الأحداث، وتحجيم التفاعلات الجانبية المحتملة، لكن ذلك لا ينفي أن الوضع محفوف بدواعي التصعيد والانفجار، وأي تطور للأزمة سيصرف الأنظار عن استمرار العدوان الصهيوني على غزّة وشعبها المظلوم، والعراق ليس بعيدا عن حدود النار والخطر، وذلك يستوجب الحذر..

*مستشار وناطق رسمي سابق لمكتب القائد العام والدفاع والعمليات

شاهد أيضاً

تحوّل القوّة.. بقلم ضياء الوكيل*(تحليل)

هل اقتنعت ايران أن الصعود الإستراتيجي في المنطقة يعتمد على شرط أساسي وهو(تحوّل القوّة) أو الإنتقال الى مرحلة التحدّي والصدام المباشر، وتغيير أنماط الصراع، وقواعد اللعبة؟ هل يزيد ذلك من المخاوف في وقوع حرب وقائية؟ أم أن الأمر يحتاج الى المزيد من المراقبة للوضع، وتقييم للخطوة التالية..!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.