منسوب الحيز الإستراتيجي المشترك بين العراق وأمريكا ضاق إلى درجة لم يعد فيها صالحا للملاحة ( السياسية، الإقتصادية، الأمنية) دون أن تتعرض المراكب المبحرة للجنوح، ومنسوبه إنحسر وانخفض بشكل خطير مهددا معه سلامة الملاحة الثنائية، ومنسوب هذا الحيز الحيوي ومجرى العلاقات لا زال مستمرا في الإنخفاض، وليس بمقدور العراق مع تقدم الولايات المتحدة في موازين القوّة على محاور إستراتيجيتها العامة في المنطقة والعالم أن يملأ هذا الحيز بما يتسنى له من (مائه)، إلا إذا قبل أن يملأه من (دماء) أبنائه..!!؟؟ مأزق السياسة..
موقف شجاع لم تتجرأ على مثلهِ دولٌ كبرى مثل روسيا والصين، ولا دول عربية واسلامية ما زالت تتفرج على حرب الإبادة النازية في غزّة وهي منشغلة بالتبرير والتفسير والعجز والانبطاح..