قصف قاعدة التاجي العسكرية وإيقاع قتيلين أمريكيين وثالث بريطاني وإصابة 12 آخرين، كان يهدف طبقا للتحليل الأولي إلى استدراج الأمريكان لشن هجمات إنتقامية قد تتسبب في خسائر جانبية غير مبررة في ظل ظروف حساسة وخطيرة، وبالتالي تصعيد الموقف بفرضية الفعل ورد الفعل، وذلك ليس ببعيد عن الصراعات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، إلا أنّ الأمريكان على ما يبدو يدركون ذلك فجاء ردهم باستهداف (فصائل عراقية) على الجانب السوري من الحدود عند منطقة البو كمال وأعتقد أنه نفذ بتفويض تكتيكي خولت به قيادات ميدانية محلية والأهداف محددة مسبقا.

المستشار ضياء الوكيل
