الزواج عبارة عن حشوة (سمبوسك).. بقلم مشعل السديري

أحياناً يكون الزواج وأسلوبه ومعطياته ونتيجته كلها (خبط عشواء)، وإليكم نماذج مختصرة منه تكاد تكون لا عقلانية، بعضها لطيف وبعضها ذميم، ومنها على سبيل المثال:
فاجأ مذيع أميركي صديقته بطلب يدها على الهواء مباشرة، بعد إقناعه لها بالمجيء على برنامجه ضيفةً للتحدث عن عملها في مجال الصحافة، وعندما سألها هل تتزوجينني؟! وهنا ضحكت صديقته وكانت إجابتها بنعم ليصبح ذلك واحداً من أكثر عروض الزواج علنية ورومانسية في تاريخ البرامج.


ويبدو أن هذه الطريقة المبتكرة قد أعجبت أحد السعوديين، فأراد أن يجرّب حظه، وذلك عندما اتصل بالمذيعة الباكستانية (ندا ياسر) التي تقدم برنامج صباح الخير يا باكستان، وذكر لها أنه سعودي وأقام في باكستان 4 سنوات حيث تلقى تعليمه الجامعي هناك، وأنه يشاهد برنامجها بشكل دائم، قائلاً: هل تتزوجينني؟! طالباً منها الموافقة، فما كان من ضيوف البرنامج إلاّ أن أطلقوا الضحكات العالية داخل الاستوديو، وأضاف المتصل السعودي الذي كان يتحدث باللغة الإنجليزية بأنه سيغلق الخط وسينتظر ردها عبر الشاشة.من جهتها، ذكرت المذيعة لمشاهديها بأنها متزوجة منذ عامين، وشكرت المتصل وأكدت له أنها تحب الشعب السعودي كثيراً.


والحمد لله أن المذيعة كانت مؤدبة، ولم تقل له: (العب غيرها يا شاطر).
وبعيداً عن الاتصالات التلفزيونية: فهناك سيدة سعودية تتمتع بخفة العقل كثيراً لا قليلاً، أرادت أن تمازح زوجها وهي عند أهلها، وكتبت له بما معناه أنها عقدت العزم على تركه، فما صدق على الله، حتى أقدم فوراً على خطوبة امرأة أخرى.
وكانت الصدمة عندما اتصلت به زوجته بعد أيام لتفقد أحواله، وظن أنها على علم بخبر الخطوبة فصعقت هي الأخرى، وكشفت له أنها قصدت المزاح لا أكثر ولا أقل.


فرد عليها بجملة واحدة لا غير عندما قال: خلاص «جات منك يا جامع».
وقد يحصل الطلاق بسبب الحماقة لأتفه الأسباب، وذلك عندما وضع زوجان سعوديان كذلك حداً لحياتهما الأسرية التي دامت أكثر من عشر سنوات، إثر خلاف نشب بينهما بسبب في منتهى الخطورة ألا وهو: (حشوة السمبوسك)، هو يريدها باللحمة وهي تريدها بالجبنة – حسب ما ذكرته صحيفة «عكاظ».
أما الطلاق الذي يكسر الظهر والخاطر حقاً، فقد حصل عندما اتفق معمران إيطاليان على الطلاق بعد زواج دام 77 سنة، وذلك إثر اكتشاف الزوج بالصدفة رسائل كانت شريكة حياته كتبتها قبل فترة زواجهما لحبيب لها قبل 78 سنة.
كذا الغيرة وإلاّ بلاش.

*منقول عن جريدة الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...