ما بين ترقب بغداد وطموحات أنقرة ..قراءة للتطورات المحتملة لما بعد الإستفتاء.. (بقلم المستشار ضياء الوكيل)

احتمال التوسع في استراتيجية التأمين العسكري والاستخباراتي للمجال الحيوي للأمن القومي التركي على حساب الأراضي العراقية مع توقع إعادة الإنتشار للقوات التركية في مناطق الإهتمام والنشاط الأمني شمالي العراق تحت عنوان ( الحرب على الإرهاب) وتعزيز التواجد العسكري التركي في قاعدة (كاني ماسي) في العمادية إضافة لمعسكر زيلكان في بعشيقة وإبقاء تحشد القوات التركية في منطقة (سيلوبي) عند الحدود العراقية التركية لمواصلة الضغط السياسي والعسكري والتلويح بالتدخل بشأن مدينة (تلعفر) وموضوع التركمان في كركوك والموصل..

يدعم تركيا في ذلك عاملان رئيسيان هما نتائج الإستفتاء وتوسيع صلاحيات الرئيس وتوفر منصة لوجستية وتسهيلات من قبل أقليم كردستان تستند الى تعاون سياسي واقتصادي وأمني بين ( أربيل- أنقرة) إضافة لوجود ذريعة حزب العمال الكردستاني (PKK ) الذي يعسكر في جبل سنجار ومناطق أخرى وبما يشكل استفزازا وصداعا للقيادة التركية التي تصنفه ( منظمة ارهابية) وتعدّه تهديدا لأمنها القومي مع الأخذ بالإعتبار حالة الإستقطاب والصراع على النفوذ الإقليمي بين الجارتين (إيران وتركيا) وذلك يضع العراق على خطوط التماس الإقليمية والدولية ويزيد من حالة التوتر والتصعيد في المنطقة مما يستدعي فطنة سياسية وذكاء جيو سياسي سليم للتعامل مع الأزمة وتداعياتها المحتملة)..

شاهد أيضاً

يا سيفَ ذِيْ يَزَنِ..بقلم ضياء الوكيل*

موقف شجاع لم تتجرأ على مثلهِ دولٌ كبرى مثل روسيا والصين، ولا دول عربية واسلامية ما زالت تتفرج على حرب الإبادة النازية في غزّة وهي منشغلة بالتبرير والتفسير والعجز والانبطاح..