ديمقراطية الصيهود… بقلم علي حسين

211119Image1

ديمقراطية الصيهود…  بقلم علي حسين
علي حسين

يا عزيزتي  الزعيمة المُلهَمة حنان الفتلاوي ، ربما ستتفاجئين حين أقول لك إنني متعاطف معك جداً ، وأنت تخوضين حرباً ضروساً لإعادة نوري المالكي لكرسيّ رئاسة الوزراء  ، لا أتذكر أنّ نائبا في العالم  ، ترك شؤون الناس التي انتخبته  ، وشغل نفسه بحساب عدد قناني الماء التي رماها على حيدر العبادي  ، وأتعب عينيه من السهر على أحوال الولاية الثالثة ،  فيما الناس أسرى احتياجاتها ،  ياسيدتي  واجب النائب كما أعتقد ، ردّ  المظالم عن الذين انتخبوه  ، وحماية أمنهم  ومعيشتهم، والعناية بمراقبة أوضاعهم  وحاجاتهم،. وكما قلتُ لجنابك الكريم  وأُكرر القول كنتُ أتمنى أن أرى صورة لك  في مخيمات اللاجئين  ، فذلك  عند ربك  ، أكثر ثوابا وإحسانا من اللعب على مشاعر الناس وتمثيل دور بائس في مسرحية ” الثورة البيضاء ” 

وبعكس عدد القناني التي أحصتها ” بفرح ” غامر حنان الفتلاوي كما جاء في منشورها الثوري  الذي جاء في الفقرة العاشرة منه النص الآتي أنقله حرفياً : ”  أفضل شيء حصل هو أنّ العبادي أكل ضربة ببطلين ماء وهيدفون عدد ٢ وباكيتين كلينكس ”  !  هذه هي الديمقراطية التي نعاها ” المجاهد ” محمد الصيهود بقوله ” قتلت الديمقراطية ”  وأتمنى عليكم ان تضعوا  اسم السيد محمد الصيهود   في زاوية البحث على موقع غوغول الشهير  ، حتى تجدوا اكثر من ألف تصريح وتصريح يطالب فيه النائب ” الديمقراطي ” بأن لايترك السيد المالكي كرسيّ الحكم ،لأنّ في ذلك خراباً للبلاد والعباد ، وأتمنى عليكم ايضاً ان تتذكروا معي أنّ النائب ” الديمقراطي ” كان أول مَن طالب بتأسيس مجلس أعلى للعشائر يُدير شؤون البلاد .
منعشة ولذيذة الديمقراطية  التي ينعاها النائب الصيهود ، ديمقراطية كان فيها النواب المعتصمون اليوم يشتمون أيّ متظاهر يخرج الى ساحة التحرير ويلصقون به تهم الخيانة ولن ننسى الجملة الشهيرة للنائبة  حنان الفتلاوي التي وصفت فيها متظاهري 25 شباط ومن على تلفزيون العراقية بأنهم مجموعة من  البعثيين؛ ومن السرّاق ،لأنهم اشتروا مقصّات لكسر أبواب المحال  .
لولا وجود أمثال حنان الفتلاوي ومحمد الصيهود ، ومئات غيرهم ، محرضين على الكراهية ، ووعاظ سلاطين يمجدون العنصرية والفاشية . ولو لا وجود مجلس نواب كسيح وعاجز ، لما كان العراق محشوراً  في هذا النفق المعتم من الخراب ، ولما كانت هناك عمليات قتل على الهوية ، وتهجير لملايين الفقراء ، وسرقة مئات المليارات .
يا سيدي محمد الصيهود ، اتركنا في حالنا. اذا كانت هذه هي ديمقراطيتكم  ،  فأتمنى ان تستمتعوا بها وحدكم ،  إذا كانت الديمقراطية  عودة شعار ما ننطيها، الله المغني عنها .

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...