بوتفليقة… بقلم ضياء الوكيل*


أخيرا ترجل المحارب العنيد عن صهوة السلطة والرئاسة والزعامة وأزاح عن كاهله المتعب جبالا من الهموم الثقيلة، أخيرا إستجاب لنداء التاريخ واستحقاق المرحلة وأحكام العمر ودواعي الصحة وارتدى جلباب التقاعد والإعتزال طالبا الصفح والتسامح وتلك أسمى معاني التفاعل الإنساني بين المسؤول وشعبه، باستقالته أسدل بوتفليقه الستار على حقبة مهمة في التاريخ الجزائري وسلم مفاتيح الدولة لمرحلة جديدة لها جيلها وجمهورها ورجالها،إنها سنّة الكون ودورة الزمن وحركة التاريخ ولا سبيل لإيقافها أو مشاكسة تيارها الجارف..

بوتفليقة زعامة جزائرية وعربية تستحق التحية والوداع المشرّف والجزائر الآن في عهدة شعبها الأبي المؤتمن على إرثهِ النضالي وتاريخه المجيد وقد أثبت حرصَهُ الوطني ووعيه الحضاري ونهجه السلمي وحبه للجزائر في التظاهرات التي عبّرت عن رأيه الحر وخياراته المستقلة .. حمى الله الجزائر العزيزة وحفظ أهلها الأكارم وجيشها الأمين ونتمنى أن تعبر الأزمة الحالية نحو شاطئ الأمان والتقدم والإزدهار..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..