المستشار ضياء الوكيل
موقع رأي اليوم- عمان- جهاد حسني( MAY 1, 2015 )تفيد مراجعات أجرتها لجان في البرلمان الأردني بان المسافة الفاصلة حاليا بين اول دورية لتنظيم داعش في محيط محافظة الأنبار العراقية وبين نقطة الحدود الأردنية مع العراق في طريبيل تقلصت من 6- كيلومترا إلى نحو كيلومترا واحدا فقط وهي أقل مسافة بين الجانبين طوال مرحلة الإشتباك المفتوح..وجرت في الأردن دراسات معمقة لتقييم الوضع الأمني على الحدود مع العراق طوال الأسبوع الماضي بعد التطور الكبير الذي حصل بتفجير ثلاث شاحنات مفخخة موجهة من تنظيم داعش بجانب نقطة طريبيل الحدودية مع الأردن ولاول مرة مما دفع المواجهة مع الأردن إلى مستويات غير مقصودة.. وزير الداخلية الأردنية حسين المجالي كان قد طمئن البرلمان بأن حدود الأردن الشرقية مع العراق آمنة ومستقرة لكن الحدود مغلقة تماما على حركة الشاحنات والتجارة مشلولة كماقالت الخميس تقارير للصحافة الغربية.
لاحقا زار رئيس الأركان الأردني الجنرال مشعل زبن المنطقة وتفقد حرس حدود بلاده متعهدا ب”مفاجآت” لا يمكن توقعها إذا ما خططت اي جهة لإختراق الحدود أو فكرت بإيذاء الأردن.. ولم تعلن إحتياطات خاصة لكن بعض اللجان البرلمانية بدأت تجري إتصالات مع مسئولين في عمان لتفسير حادثة طريبيل خصوصا بعد نقل القتلى والجرحى للأردن .. الحدود مع العراق كما قالت صحيفة نيويورك تايمز مساء الأربعاء مقفلة والتجارة البرية “مشلولة ” بسبب التداعيات الأمنية للتفجيرات التي نفذتها داعش في اقرب مسافة ممكنة من الحدود العراقية مع الأردن ..مراقبون مطلعون أفادوا لشخصيات برلمانية بان تنظيم داعش كانت تتقصد البقاء على مسافة تقترب من 60 كيلومترا عن نقطة حدود الأردن في الماضي لكن هذه المسافة تقلصت كثيرا وبدأ ظهور دوريات تتبع الدولة على بعد كيلومترا واحدا مع تفعيل الرقابة بين الجانبين .المسلحون الذين يديرون اليوم الجانب العراقي من الحدود هم من أبناء مدينة الرمادي المحاذية الموالون للتنظيم وعشرات الشاحنات عالقة على الحدود.
التعليق:
الخطر الداهم لداعش لا يتوقف عند الحدود في العراق وسورية بل يتعداه الى كل الدول المجاورة ومنها الأردن … وهذا الموقف يستدعي التعاون الإقليمي والدولي لمواجهته والتصدي له بكل الوسائل المتاحة…
http://www.raialyoum.com/?p=251137
