تبريد سياسي لملف ىساخن… بقلم ضياء الوكيل

تعالت الأصوات والبيانات والتصريحات خلال الفترة الراهنة داعية إلى التخفيف من الإنتقادات والإعتراضات على الخروقات والشبهات التي رافقت العملية الإنتخابية الأخيرة تحت زعم الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار وأن البديل هو (الفوضى والحرب الأهلية) على حد وصف البعض..!!؟؟ وهذا الطرح المراوغ ظاهرهُ معسول ومقبول إلا أن جوهرهُ ينطوي على مكر وخبث شيطاني لأنه يدعو الرأي العام لأن يكون شاهد زور على ضياع الحقوق والفشل والفساد ويضع أمام الجمهور خيارين أحلاهما أشد مرارة من العلقم ( فأما القبول بالسيئ أو مواجهة الأسوأ) وهذا التدليس والتخويف والترويض لا ينطلي على الشعب العراقي الذي يرى بالبصيرة قبل البصر وهو أذكى عشرات المرات من الذين يحاولون خداعه بالترغيب والترهيب… دعوة غبية وساذجة تكشف عمق الأزمة المستحكمة في الواقع السياسي العراقي ومستوى الاستخفاف بعقول الناس وترسم ظلالا كئيبة على خلفية الصورة وان لم تتم محاسبة الفاشلين والفاسدين وفقا للقانون وإصلاح الخلل الذي إعترى العملية الانتخابية والتقدم بخطوة جادة على طريق الإصلاح الطويل فنحن كمن يؤسس بنيانه على كثيب من الرمال المتحركة لا يكاد يعلوا حتّى يواجه عوامل التعرية والإنهيار الحتمي..

( إذا أردت أن تروج لسلعة رديئة فعليك إغراق السوق بما هو أردأ منها)…

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..