التناقض في البيانات الرسمية حول الشهداء.. من المسؤول!!؟؟

 ضياء الوكيل/ مستشار ومتحدث سابق للقوات المسلحة ( الخميس 30 نيسان 2015 )

 ( إنّ الحربَ سجال ، كرٌ وفر ، يومٌ لنا ويومٌ علينا ، والأجدر أن نُصارح شعبنا بما يحدث في ساحات المواجهة.. إن كان انتصارا ومنجزا ميدانيا يتحقق بسواعد الأبطال أو إخفاقا يكلفنا دما غاليا وطهورا في ارض المعركة، وأثبتت الأحداث والتجارب أن إخفاء الحقائق والمناورة بها غير مجدي في حربنا ضد الإرهاب وتفقدنا المصداقية وإن الحقيقة وإن طمرتها في اعماق الأرض ستظهر ولو بعد حين فكيف ونحن نتعامل مع معلومات حساسة وحيوية وذات بعد انساني مثل ملف الشهداء الأبرار..

الجنود-العراقيون-وهم-يلوحون-بعلامة-النصر-من-فوق-دبابة-رافعين-عليها-العلم-العراقى-675x479

 وما يدفعنا لهذا الحديث ما نراه من تناقض واضح في بيانات وتصريحات الجهات الرسمية حول أعداد الشهداء في معركة ناظم التقسيم التي وصلت مرحلة التخبط والارتباك وفقدان التنسيق الاعلامي والمعلوماتي بين الجهات المعنية بإدارة ملف الحرب الاعلامية ضد الارهاب.. مما  فتح المجال واسعا لترويج الإشاعات المغرضة التي لا تخدم سوى داعش ومخططاتها واهدافها العدوانية.. حتى أن القضية إتخذت أبعادا سياسية وأجتماعية وأمنية بدأت تلقي بضلالها المرّة على تماسك الجبهة الداخلية وظهرت تصدعات خطيرة وتداعيات سياسية للأزمة بدأت تنفلت من سياقها الواقعي…

news_38505

يفترض أن تشكل خلية أزمة اعلامية لمواجهة هذا الموقف المتافقم  ورصد تداعياته بدقة وعلى مدار الساعة .. وتتولى اصدار بيانات توضيحية الى الرأي العام بكل ما يتعلق بالمعركة وأعداد الشهداء فيها والرد على الاشاعات وتفنيد المعلومات المضللة والكاذبة..

إن داعش تشن حربا نفسية ودعائية ضد العراق وجيشه وشعبه وحشده وكل ما هو نابض بالحياة والأمل في هذا البلد العظيم… يشرف عليهاويمولها دهاقنة التظير المنحرف لأقوى المخابرات الدولية وهذا الأمر يستدعي مواجهتها برص الصفوف وتوحيد الجهود باتجاه العدو المشترك وعدم السماح بأي موقف يعطي رسائل خاطئة توحي بالتردد أو النكوص والتراخي أو الضعف والفرقة والاختلاف وهذا يحتاج الى حكمة وحنكة سياسية واعلام صادق له القدرة على تحدي الازمات بخطاب موحد ينبض بقوة الحق والحقيقة )…

المجد والخلود للشهداء البسلاء سارية علم العراق وعنوان كرامته ووحدته وتحية للعوائل الكريمة التي انجبت هؤلاء الأبطال البررة…

شاهد أيضاً

Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

ندعو السيد رئيس الوزراء والحكومة مع الاحترام.. إلى إعادة النظر في القرار أو إلغائه وفي ذلك مصلحة عامة ستنعكس ايجابا على الأسواق، وعلى حياة المواطن العراقي وظروفه الصعبة، وهو هدف وغاية وأساس التشريعات والقوانين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.