لماذا لم يصدر نعي رسمي لشهداء ناظم التقسيم!!؟؟ تساؤل مشروع ومهم جدا…!!

 ضياء الوكيل/ مستشار ومتحدث سابق بأسم القوات المسلحة( 29 نيسان 2015 ).. إنّ النعي كرامة للشهيد واحترام لروحه الأبية واحياء لقيم الشجاعة والتضحية والفداء في سبيل الوطن وتوثيق للتاريخ وتكريم للعوائل الكريمة التي أنجبت هؤلاء الأبطال البررة… واستجابة لما نص عليه الدستور وقانون الخدمة والتقاعد العسكري والتشريعات ذات الصلة التي كرّمت الشهادة وقيمها الوطنية والانسانية النبيلة…  

فلماذا لم ينعى السيد القائد العام للقوات المسلحة الى الشعب الكريم بعطائه والجيش الباسل والحشد المقاوم وكل وطني في العراق استشهاد أحد أبرز وأشجع قادة الجيش والقوات المسلحة الشهيد الراحل العميد الركن حسن عباس طوفان قائد الفرقة الأولى تدخل سريع ونخبة من الشهداء الضباط والجنود الأبطال أثناء تأديتهم الواجب الوطني المقدس دفاعا عن الأرض والعرض والشرف..

 

قائد الفرقة الاولى عم ر حسن طوفان

وهذا السؤال المشروع المعبّر عن ضمير العراق وجيشه وأهله نوجهه أيضا لوزارتي الدفاع والداخلية والقوات المشتركة ومستشاري السيد رئيس الوزراء والمتحدثين الرسميين!!؟؟؟ ونوجهه الى الكثير من السياسيين والمعنيين الذين تباكوا كثيرا عبر منابر الإعلام على ضحايا معركة ناظم التقسيم ولكن في سياق التوجه السياسي والمصلحة الحزبية لكل منهم ولم يكلف أحدهم نفسه أو مكتبه ليتفقد عوائل الشهداء او ليصدر نعيا يكرّمهم به  ويشيد بمواقفهم المشرّفة وتضحياتهم الجليلة دفاعا عن الوطن والمقدسات.. وهذا استحقاق وطني وليس منة من أحد… ولا يجوز ان تمر هذه المناسبة مثل خبر عابر تطوى صفحته بمرور الايام وتزاحم الأحداث… وأن لا يكتفى بالتشييع الرمزي الذي لا يعدو كونه إجراءا بروتوكوليا شكليا لا يتجاوز السير لعدة أمتار داخل المنطقة الخضراء ليتوجه بعده كل الى عمله ومشاغله التي لا تنتهي..  

28-4-201505

أتذكر عندما كنت في مكتب القائد العام للقوات المسلحة متحدثا رسميا… ويستشهد ضابط بمنصب قائد كان أول ما نقوم به هو اصدار نعي بأسم القائد العام للشهيد نشيد بموقفه وتضحياته وشجاعته ونتصل بذويه ونتفقدهم ونواسيهم اضافة لاجراءات إدارية أخرى تتم وفقا للقانون وتتابع بدقة ومنها ترقيته الى رتبتين أعلى وتخصيص قطعة أرض لعائلته واطلاق اسمه على إحدى الوحدات العسكرية أو الشوارع تخليدا لذكراه…

6999الجيش

إن تضحيات الشهداء وفي مقدمتهم قائد الفرقة الأولى الذي استشهد بين جنوده وقدم نموذجا للشجاعة الفائقة يقتضي الآتي:

  1. إقامة نصب لتخليد هذا الموقف المشرّف  وليروي للأجيال قصة البطولة العراقية   
  2. تقديم كل أشكال الرعاية والتكريم لذوي الشهداء
  3. أن يعلن التكريم في الإعلام ليكون حافزا لشحذ الهمم والتعبئة النفسية والمعنوية التي تعزز الثبات والصمود للمقاتلين المرابضين في خنادق القتال وفي مختلف الجبهات…  

(هذا رأيي في الحدث وقد أكون مخطئا أو مصيبا وحسبي أنني لا أتحدث عن موضوع شخصي ولكنها قضية وطن واحياء لقيم الشهادة وتكريم التضحية في سبيل الوطن)

وختاما لا نقول الا ما يرضي الله سبحانه .. إنا لله وإنا اليه راجعون .. البقاء لله..

شاهد أيضاً

قراءة (تحليلية) للوضع في المنطقة.. بقلم ضياء الوكيل*

على الرغم من ارتفاع مستوى التوتر والقلق في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك على أسعار النفط والتأمين والأسواق، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرب وشيكة في المنطقة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.