وداعا إبراهيم أبو ثريا.. لك العتبى أيها الواهب الفادي… بقلم المستشار ضياء الوكيل

ما الذي فعله الشهيد ( إبراهيم أبو ثريا ) حتى يستهدفه جنود الإحتلال برصاصةٍ في رأسه ويقتل بهذه الطريقة البشعة..!! لم يكن أكثر من متظاهر أعزل ومقعد ( مبتور الساقين) لا يحمل سلاحا سوى إيمانه وإرادته ورباطه في أرض الجهاد حاملا قضية فلسطين علماً في يدهِ وأمانة في قلبه ليواجه بها جيش الإحتلال وأسلحته الغاشمة وهذا ما يخيفهم ويرعب طغيانهم ويكشف وحشيتهم وارهابهم الأعمى ..

لم يخاف (أبو ثريا) ولن يتردد بل هو يعلم علم اليقين أنه مقتولٌ لا محالة ولكنه تمنى أن يحظى بالشهادة بين المنتفضين وفي ميدان الدفاع عن الأرض والمقدسات وتحققت أمنيتهُ  ليقدم بتضحيته المعمدة بالدم الطهور شحنة هائلة من العزيمة والصمود والإصرار لجيل الانتفاضة…

الشهيد ابراهيم أبو ثريا يرد على المتخاذلين والمتواطئين ويحاصر ضعفهم وانبطاحهم ويقيم عليهم الحجةبالجهاد والشهادة..

.لك العتبى يا إبراهيم حتى نلتقي حيث يمضي كل حي … بوركت أيّها الواهبُ الفادي بمهجته وروحه أولى القبلتين.. نحييك ونقبّل جبينك الأبيض وتأكد أن رحيلك بقاءٌ دائم بيننا ومصدر ايحاء بالتفاؤل والأمل بأن القدس ستحرر.. والعدو الى هزيمة وزوال.. وفلسطين تبقى حرّةً عربية…

إنّ الشهادةَ سفرٌ ليس يسبرهُ*** إلا فتىً سبر الأخلاق والشيما 

فما تقول بمن دارُ النعيم لهُ *** لم يخشَ ظُلما بها أو يشتكي سأما

بل ما تقول به واللهُ رازقه *** في جنّة الخلد يسقى السلسل الشبما

                  حيّ الشهيدَ وقبّل فوقهُ العلما

شاهد أيضاً

حكمتُك يا رب.. بقلم ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..