أمام أنظار سماحة السيد عمار الحكيم … حول قطع الشوارع وساحة وجسر الحسنين..

ضياء الوكيل / مستشار ومتحدث سابق للقوات المسلحة 25 نيسان 2015 …قد تشغلنا الأحداث الجسيمة التي يمر بها الوطن عن النظر الى الجزئيات في حياتنا اليومية والتي قد نراها بسيطة وليست ذات قيمة الا أنها قد تلحق ضررا كبيرا في المزاج الجمعي للجبهة الداخلية الذي نعوّل عليه في رفد جبهات القتال بالمعنويات والاسناد والتعاون البنّاء مع الجهاز الأمني، ولا نأتي بجديد إذا قلنا ان الجبهة الداخلية هي العمق الحيوي للجبهة العسكرية وقوتها وتماسكها يعزز صمود المقاتلين وثباتهم في مواجهة العدوان… والجميع يتفهم أسباب الاجراءات الأمنية في العاصمة ويتعاون في انجازها إلا أن المبالغة فيها ينعكس سلبا ويلحق اضرارا نفسية لدى المواطنين فمن غير المعقول أن تغلق ساحة كبيرة مثل ساحة الحسنين وجسر الطابقين والشوارع المؤدية اليهما من ناحية الجامعة والكرادة خارج والمنطقة الخضراء لأسباب غير معروفة مع ملاحظة تواجد كبير للعجلات العسكرية والقوات الأمنية تحتشد أمام بوابة المجلس الأعلى الاسلامي العراقي والتي فسرت من قبل الكثيرين أنها متخذة من قبل حمايات المجلس…  ويأتي هذا الإجراء في وقت الذروة وعند انتهاء الدوام الرسمي مما تسبب في تكدس العجلات بطوابير طويلة اضطر فيها المواطنون للسير على الأقدام لمسافات بعيدة ، ولا نتحدث هنا عن المرضى والعاجزين وكبار السن ناهيك عن خطوط الاسعاف المعطلة وبعد أكثر من ساعة ونصف تم فتح طريق واحد باتجاه عبور جسر الحسنين فقط…  ان الأمن مسؤولية الجميع والأجهزة الأمنية تتحمل العبأ الأكبر … واغلاق الطرق هو الأسهل في ضمان الفعاليات الا أنه الأعظم ضررا على حياة الناس ومصالحهم التي تتقدم في اهميتها على اي أمر آخر…

ازدحامات-بغداد-22

أنا متأكد مثلما غيري أن سماحة السيد عمار الحكيم ليس لديه علم بهذا الاجراء الذي حدث بعد الثالثة من عصر يوم الاثنين 20 نيسان الجاري ونحن على يقين أن سماحته سيصدر توجيها الى الحمايات للتخفيف من الاجراءات الضاغطة على المواطنين وبما يضمن ويرعى مصالحهم وينظر بعين  الرحمة الى مريضهم وكبيرهم والاحترام لحقوقهم… مع اي اجراء أمني  مع خالص الاجلال والتقدير…

راسلونا على العنوان الآتي:

http://www.dheyaa-alwakel.com/

 dheyaa_alwakel@yahoo.com

 info@dheyaa-alwakel.com

 

شاهد أيضاً

قراءة (تحليلية) للوضع في المنطقة.. بقلم ضياء الوكيل*

على الرغم من ارتفاع مستوى التوتر والقلق في الشرق الأوسط، وانعكاس ذلك على أسعار النفط والتأمين والأسواق، إلا أن ذلك لا يعني أن الحرب وشيكة في المنطقة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.