عدد كبير من النجوم حصلوا على الدكتوراه، فمنهم من قادتهم شهرتهم للحصول على دكتوراه الفخرية، والبعض لم يكتفي بشهرته واتخذ من العلم وسيلة موازية ليدعم بها موهبته.
الدكتوراه الفخرية
منذ أيام، شهدت جامعة كيب بريتون CBU بمواصلة التقليد الذي بدأته منذ عام 2015 والخاص بمنح الدكتوراه الفخرية لرموز مصرية وعربية من خارج كندا، حيث قامت هذا العام بمنح الشهادة الفخرية لرمزين بارزين هما الفنان الأسطوري يحيى الفخراني، والمطرب المتميز حسين الجسمى، تقديرا لفنهم الراقي وإسهاماتهم المتميزة في خدمة المجتمع.
لم تكن هذه المرة الأولى، فسبق وكرمت الجامعة الكندية الموسيقار عمر خيرت عام 2016 بمنحه شهادة الدكتوراه الفخرية، وجاء ذلك من خلال احتفالية كبرى ؛ تقديرًا لجهوده فى العمل العام، ومساهمته البارزة فى تنمية المجتمع، ودعم الأعمال الخيرية.
وفي ولاية فلوريدا، منحت الكلية الأمريكية للتنمية البشرية الدكتوراه الفخرية للفنان محمد صبحى، خلال حفلها السنوي الذي عقد لأول مرة فى الشرق الأوسط واستضافته القاهرة عام 2013، تقديرا لجهوده فى مجال التنمية الأسرية.
في عام 2015، قررت أكاديمية الفنون منح درجة الدكتوراه الفخرية للمطرب الكويتي عبد الله الرويشد، والفنانة القديرة شادية، والمطرب الإماراتي حسين الجسمي، والمطرب السعودي عبادي جوهر، في احتفالية “مصر تفخر بعروبتها”، بحضور عدد كبير من رموز المجتمع العربي ورجال السياسة والسفراء والفنانين والإعلاميين.
و حصل نجم الجيل تامر حسني على الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية للعلوم، وذلك بسبب إسهاماته الخيرية فى المجتمع المصري، فيعد أول مصري يدخل موسوعة “غينيس″ العالمية للأرقام القياسية بأكبر حملة تبرع بالدم فى العالم.
وتبنى “نجم الجيل”الحملة مع جمهوره بعدما سجلوا 120 ألف كيس دم في خلال ساعتين فقط، وتخطوا الرقم القديم وكان من نصيب الصين بـ110 ألف كيس، وتسلم عنه جائزة الدكتوراة الفخرية للسلام شقيقه الأكبر حسام حسني بسبب سفر تامر.
جدل دكتوراه نصير شمة
خلال الثلاث سنوات الماضية، قضى نصير شمة أوقاته في إعداد رسالة الماجستير التي اتخذ “الأسلوبية موسيقيًا” عنوانًا لها.
وأمام اللجنة المكونة من كبار الموسيقيين والنقاد وترأسها الناقد صلاح فضل، وأشرف عليها الدكتور حسين الأنصاري، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، والدكتور زين نصار كمناقش، بدأ نصير شمة منافشة رسالة الماجستير، التي امتدت لنحو ثلاث ساعات متواصلة، بالمجلس الأعلى للثقافة.
وفي كلمته قبل بدأ المناقشة، قال نصير شمة: “البحث يلخص دراسة الأساليب الموسيقية، مستدلًا بمجموعة من النماذج، ويسعى إلى تحليل ما أبدعته الموسيقى في الشرق والغرب لأنها تُظهر الأساليب بشكل أوضح من باقي الفنون، فهي أسلوب تفاعلي بين الفن والحواس″.
وأوضح نصير شمة، أنه تطرق في رسالته لثلاثة نماذج موسيقية، مستشهدًا بها على فكرة الأسلوبية موسيقيا، وهم: الموسيقار رياض السنباطي من مصر، وشوبان من الغرب، وناظم الغزالي من العراق.
وأشار نصير شمة، إلى أنه اعتمد المنهج العلمي كما تناول علاقة الهوية بالأسلوبية، واستند على نماذج موسيقية مختلفة كالجاز وغيره، وعلى المراحل السياسية المختلفة التي تصنع هوية وانتماءات مختلفة مثل الأخوين الرحباني وفيروز الذين ابتكروا أسلوب موسيقى مختلف اجتذب العديد من الجمهور حوله.
وكان من المقرر أن تمنحه اللجنة درجة الماجيستير، ونظرًا لعمق الرسالة قررت منحه درجة الدكتوراه، لإدخاله مصطلح الأسلوبية للعزف للمرة الأولى، وهو المصطلح المستخدم في الشعر والأدب فقط.