أنصفوا الحشد الشعبي المقاوم… وتضحياته ودماء شهدائه الأبرار…

 ضياء الوكيل/ مستشار ومتحدث سابق بأسم القوات المسلحة

22 نيسان 2015

عندما تتحفظ  وتعترض الولايات المتحدة على مشاركة الحشد الشعبي المقاوم في معركة تحرير الأنبار وترهن اسنادها السياسي والعسكري بهذا الموقف فأنها تنظر الى الموضوع من زاوية مصالحها الضيقة وصراعها المحتدم مع طهران وليس خوفا على أهالي هذه المدينة المنكوبة كما تدعي، وحتى يكتمل السيناريو السياسي لهذا الموقف يجب أن يسجل الإعتراض ويصدر بأسم أهالي الأنبار وتحت هذا العنوان يندرج  لقاء السفير الأمريكي( ستيوارت جونز) مع مجلس محافظة الأنبار يوم 11 نيسان الجاري ليعقبه بيان من مجلس علماء الأنبار يعلن رفض مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير المحافظة وتصريحات اخرى في نفس السياق، ولا مانع لدى الأمريكان من تفجير الوضع برمته من أجل تحقيق أهدافهم وهذا ما حصل بعد أن قننت اسنادها الجوي وعمّقت الانقسام السياسي والطائفي في جملة من المواقف الخلافية المتباينة بين الفرقاء والشركاء والأطراف المعنية بملف تحرير الأنبار..

رجال الحشد الشعبي الشجعان

لماذا کل هذا الحقد علی الحشد الشعبي؟

إنّ المنجزات العسكرية التي تحققت على يد المجاهدين المضحين في الحشد الشعبي واخوانهم في القوات المسلحة وخاصة تحرير تكريت وديالى ومناطق أخرى قد أزعجت الإدارة الأمريكية وأربكت حساباتها في المنطقة وصلت الى حد تبادل الانتقادات بين أقطابها حول  تداعيات الوضع في الرمادي كما حدث مع تصريحات وبيانات جون ماكين والجنرال مارتن ديمبسي ولا يمكن النظر الى ما تشهده الأنبار بمعزل عن هذه الصورة التي اضطرت معها واشنطن الى تحريك أدواتها لخلط الأوراق وتعقيد الموقف والضغط باتجاه استبعاد الحشد الشعبي المقاوم عن دائرة الأحداث والعمل على تحجيم دوره الوطني الذي اثبت قدرته على مواجهة عدوان داعش وتحرير الارض من دنس هؤلاء المجرمين القتلة…

مجلس علماء محافظة الأنبار يتلون بيان رفض مشاركة الحشد الشعبي بتاريخ 11 نيسان 2015

مجلس علماء الانبار

 والعتب على سياسيي الأنبار وممثليها في البرلمان وعلمائها ومن تعاطى  مع المناورة الامريكية التي لم تلتفت لمعاناة هذه المحافظة ولا لمأساة أهلها الذين باتوا ضحية المواقف السياسية غير الحكيمة لمسؤوليها والتي تحتاج الى اعادة النظر والمراجعة فالخطر المحدق بالأنبار وأهلها يستلزم التعاون والتنسيق مع القوى الوطنية المخلصة وفي مقدمتها تشكيلات الحشد الشعبي المقاوم ففي ذلك إنصاف لهذا التشكيل المضحي ومراعاة لحرمة شهدائه الأبرار ودمائهم الزكية الطاهرة..

( الحدث جلل أيها الأخوة … والأمر خطير) ولا تنسوا قول الحق سبحانه وتعالى.. (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) صدق الله العظيم

 

شاهد أيضاً

Dead Angles.. بقلم ضياء الوكيل*

ندعو السيد رئيس الوزراء والحكومة مع الاحترام.. إلى إعادة النظر في القرار أو إلغائه وفي ذلك مصلحة عامة ستنعكس ايجابا على الأسواق، وعلى حياة المواطن العراقي وظروفه الصعبة، وهو هدف وغاية وأساس التشريعات والقوانين..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.