ماذا يجري في الدجيل!!؟؟

 المستشار ضياء الوكيل // الجمعة 10 نيسان 2015

متحدث عسكري سابق للقوات المسلحة

 قلنا في مناسبة سابقة أن اندحار الدواعش في تكريت وهزيمتهم المنكرة على أيدي البسلاء في القوات المسلحة والحشد الشعبي سيدفع المرتزقة الى القيام برد فعل انتحاري ويائس على أهداف ذات قيمة معنوية وليست تعبوية بهدف اعادة التوازن النفسي المنهار لقطعانهم الضالة، ولكن حتى هذا الاحتمال اصبح الآن موضع شك لأسباب تتعلق بقدرة الدواعش على القيام بعمليات كبيرة على مستوى السوق والتعبئة، الا ان ذلك لم يثني قطعاتنا من الاحتياط  لكل طاريء واتخاذ الاستعدادات لمواجهة التحديات المحتملة ، وما حدث أمس في منطقة الدجيل يثبت ذلك ويؤشر الى محاولة تعرضية محدودة على الساتر الأمامي في منطقة سميلات والذي يبعد عن مركز المدينة مسافة تقدر 10-12 كم ، حيث تصدت قطعاتنا للمهاجمين وكبدتهم خسائر فادحة وطاردتهم الى عمق الجزيرة، وهذا التعرض الداعشي نقرأه على النحو الآتي:

  1.  المناورة وتشتيت الجهد لتخفيف الضغط عن مناطق أخرى
  2.  الاستفادة من المواقف السياسية المريبة لبعض القوى في الداخل
  3. أقصى توظيف للموقف الامريكي المتأرجح في مسألة تحديد الأولويات للعمليات في الانبار والموصل…
  4. محاولة لتحقيق مكاسب على مستوى الإعلام
  5. استنزاف القطعات ومشاغلتها بشكل دائم

وفي الوقت الذي نطمئن فيه أهلنا على استقرار الموقف في الدجيل وبلد وسامراء وتكريت ننبه الى أن داعش تراهن على الغفلة لدى المقاتلين وهي الزاوية الميتة  والخطيرة في الحرب والتي غالبا ما يتسلل من خلالها العدو، ولذلك نحن ندعو الى المزيد من اليقظة والحذر والانتباه والاهم من ذلك التصدي لطوابير الحرب المضادة التي نفخت في محاولة الدجيل الفاشلة وسعت الى تسويقها خلافا للحقيقة مما دعاني الى تقديم هذا العرض البسيط عن الموقف…

وندعو الى التعامل بمنتهى الوعي مع ما تنقله مواقع التواصل الاجتماعي من اخبار تخص العمليات وتوخي الدقة في ذلك والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة لمعرفة ما يجري، لأن ما يخسره الارهاب في ساحة المعركة سيحاول تعويضه في انتصارات وهمية ومعلومات مضللة في الاعلام والانترنيت…    

 اتصلوا بنا على العناوين الآتية:

http://www.dheyaa-alwakel.com/

dheyaa_alwakel@yahoo.com

الصفحة الرسمية على الفيس بوك وعنوانها( ضياء الوكيل)

شاهد أيضاً

ديوان بغداد.. بقلم ضياء الوكيل*

الحوار حضارة ورقي وثقافة، ودليل وعي وتفاؤل واستقرار..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.