تزوجت حماراً

تزوجت حماراً
عبدالزهرة الطالقاني

منقول عن جريدة الزمان

نعم حدث هذا في أمريكا، وربما في أماكن أخرى  من العالم .. انها فتاة أمريكية وجدت ان الحمار الذي تملكة، خير من عشرات الرجال، فعقدت قرانها عليه في محكمة الأحوال الشخصية في احدى المدن الامريكية، ولا عجب، فالامريكية التي اختارت الحمار زوجا لها ربما لم تحصل على زوج من الرجال .. او انها فضلت الحمار عليهم، كونه اقل عنفا من بعض الذين لا يحسنون التعامل مع الزوجات .. وهو اكثر سلما واقل تزمتا منهم .. الأمريكية “أحبت الحمار من كل قلبها ” منذ ثلاث سنين، وتوجت قصة الحب هذه بالزواج .. الزواج من حيوانات ظاهرة غريبة، لعل هناك زيجات أخرى مشابهة في أوربا، قد تكون من أصناف أخرى من الحيوانات، قرود، ودببة، وكلاب .. اما قضية الكلاب فانها يقينية، وهناك زواج سري بين كلاب وفتيات اوربيات وآسيويات . فعلاقة النساء الاوربيات بالكلاب طيبة جدا، وفوق علاقتهن بالرجال، فاحيانا تبدو اكثر حميمية، وأن الكلاب في اوربا اكثر أهمية من الرجال مهما علا شأنهم . حتى أن كلبة اصبحت عمدة لسان فرانسيسكو ليوم واحد، وذلك في اطارحملة لتأمين مأوى للحيوانات السائبة في المدينة فللكلاب حظوظ .. ولهن مكانة مرموقة واعتبار .

اما في القارة الهندية وبسبب قلة الثقة بالرجال انسحبت عروس هندية من حفل زفافها بعد ان فشل العريس في الإجابة على سؤال حاصل جمع (16+5) حيث أجاب العريس الحمار (= 17)، هذه الحادثة وقعت في قرية بمنطقة كانبور بولاية اوتا براديش، حيث اتهمت العروس عريسها بالأمية، ومادمنا في سيرة غرائب الزواج، فان البعض لا يتزوج الا تحت الماء، او على قمم الجبال، او ربما في تابوت كما فعل زوجان من تايلند، وبمباركة رهبان بوذيين اشرفوا على مراسم الزواج .. ويبدو ان حادثة وفاة زوجين في يوم واحد بعد 67 عاما من الحياة الزوجية فريدة من نوعها، وتعتبر من الغرائب، لان غالب حالات الوفيات تكون لاحد الزوجين، فان توفيت الزوجة يلجا الرجل عادة للزواج باخرى، سدا للفراغ، وان مات الزوج ترملت الزوجة واقامت في المنزل حتى تاتي منيتها.

واذا كان الزواج بالحيوانات مطروقا، وقد مارسه البعض، فان الروبوتات مرشحة للزواج من البشر مستقبلا ، فهناك سيناريوهات محتملة خاصة بعالم الروبوتات حيث تقوم بضرب الخصوم، وتوجيه الطائرات، وعمليات التنظيف، وقيادة السيارات،  وحك الظهور، فلم يبق شيء لم تفعله، سوى الزواج، وليس ببعيد ان يتقدم روبوت لخطبة احدى الفتيات، او ان روبوتة تصبح خاطبة لتزويج الفتيات اللواتي عجزن عن العثور على ازواج من الرجال، ونعود الى الفتاة الامريكية التي اقترنت بالحمار، والتي حسب مايبدو انها مقتنعة جدا بهذا الزواج، واستنادا الى ما أعلنته وكالة انباء الشرق الأوسط فانها سعيدة بزوجها الحمار، رغم ان هذا الزواج أصاب الكثيرين بالصدمة . في حين لم يُصدم احدٌ عندما قامت مجموعة من الرجال الصينيين باختبار آلام المخاض، حيث أتاح مستشفى صيني فرصة للاباء الجدد كي يخوضوا تجربة آلام الوضع، بعد ان شكت الأمهات من أنهن لايجدن تعاطفا كبيرا من قبل شركائهن، فخلال جلسات المحاكاة، توضع وسادة مثبتة بجهاز فوق البطن يحدث صدمات كهربائية تسبب آلاما، وتقام هذه الجلسات مجانا مرتين في الأسبوع في مستشفى (ايما) للولادة في إقليم شاندونغ،  القضية ليست مزحة بل حقيقة، حيث سجل قرابة مئة رجل على طلبات للمشاركة بهذه الجلسات.

ومن غرائب ماحدث في حفلات الزواج ماتناقلته الصحافة حيث فاجأ “جوي جونسن” البالغ من العمر 27 عاما عروسه خلال حفل زفافهما بالوقوف والرقص معا علما انه أصيب بشلل بعد ان تحطمت دراجته النارية في حادث مروع، بل أن من طرائف ماينقل، أن زوجة احدهم نطحها ثور هائج فماتت من ساعتها، فاجتمع الناس قرب دار الرجل، فمر صديق له، ورأى جمهرة الناس، وجاء يسأل صديقه عن السبب، هل  أن جمهرة الناس لغرض التعزية ؟

فأجاب الزوج لا .. بل لشراء الثور..

يبدو أن عجائب الغرب لا تنتهي  وهم يستخدمون الحرية الى حد السفاهة، فتراهم يجيزون الزواج المثلي، واية ممارسات اجتماعية شاذة، ويرتكبون الخطايا ويمارسون الموبقات .. حتى نجد ان عالم القيم عندهم مختلف تماما عن عالمنا، وبمتغير 180 درجة، فما يعد عيبا عندنا يكون مباحا عندهم، وتربيه الكلاب عندهم خير من تربية الأطفال .. والرفق بالحيوان أعلى درجة من الرفق بالإنسان .. ويتمتع الحيوان في الغرب بكامل حريته، بينما يعاني الانسان في الشرق من انتهاك دائم لحقوقه، حتى ليتمنى البعض أن يصبح حمارا عله يحظى بإمراة شقراء
http://www.azzaman.com/?p=106692

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.