انا لص كردي

ls

أنا لص كردي
– مقالات – نوزاد حسن
– MARCH 24, 2015
http://www.azzaman.com/?p=106696

ساقول شيئا:احيانا اشعر اني لص دون ان ادري..اشعر اني سارق بالفطرة،وما دمت كرديا فانا لص.ولص خطر جدا.

حين يقوم الاعلام بفتح حوارات لنائب او نائبة تحمر غضبا لسرقات النفط التي يقوم بها الاقليم دون ان تقدم مستنداتها التي تثبت هذه السرقات اتحمل انا الكردي جزءا من الاموال المسروقة حسب ادعاء من يدعي..

وحين تبدا لعبة التصريحات والتراشق الاعلامي بين الاقليم والمركز اجد نفسي متهما في وسط هذه اللعبة الماكرة..

ولما قتل ضابط كردي في البيشمركة صحفيا بعد مشادة بينهما كانت الاسئلة توجه لي لمعرفة رايي في القضية رغم ان القضاء هو من يجيب عن الادانة او التبرئة..

مواقف كثيرة تسحبني الى داخلها كما تبلع موجة هادرة قطعة حديد الى الاعماق..وغالبا ما اعاتب لان مسؤولا كرديا قال ما قال.وان رايي الذي اقوله مهم في نظر البعض لانه يعني التبرؤ اذا كـــــنت ضد التصريح او الموافقة اذا كنت اتفق مع يقال في مســــالة محددة.

الصمت ايضا يعني اني اوافق على تجاوزات تطرح اعلاميا ولا بد من اثباتها.مثلا حق تقرير المصير،هذه المشكلة الكردية الازلية ساكون مسؤولا عنها لو لم اقف ضدها.واذا صمت فهذا يعني اني اوافق على انفصال الكرد عن العراق.ولان صمت الفتاة يعني موافقتها على الزواج فصمتي عن الكلام يعني ايضا الموافقة الصريحة.

يلعب اسمي دورا في فضحي كانسان لانه يقدمني كشخص كردي..الاسم الذي لم اختره لي وانما الصق بي كوشم حين كنت صغيرا صار هو الاخر محرضا ضدي.وفي بعض الاستهدافات التي وقعت ضد بعض الاكراد لاسباب مختلفة لم يكشف عنها..حذرني اكثر من صديق من موتة خاطفة لاني كردي ليس الا.

ما يقال في الاعلام يجب ان يقال لمصلحة البلد لا لمجرد التسقيط الاعلامي واثارة فتنة عرقية او طائفية بين ابناء البلد الواحد.هذا مهم..وكذلك لا بد من عزل المشكلة وعدم تحميل اشخاص لا علاقة لهم بها سوى انهم من هذا الطرف او ذاك.ولا اعتقد ان احدا مسؤول عن اختيار اسمه او لونه او دينه.

في كل طرف او ملة يوجد من يسيء ويخطئ ولا يعني هذا فتح النار على قومية معينة لان خطا وقع في ظروف غير واضحة وتتطلب تحقيقا.وفي السياسة من الممكن اشعال حرائق غابات وهذا ما يحدث يوميا،والضحايا هم ابرياء ماتوا دون توقع

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.