كيف تصنع شعبا مطيعاً..!!!؟؟؟ (كتابة علي حسين)

الرئاسات الثلاث

كيف تصنع شعبا مطيعاً ؟ (كتابة علي حسين)
علي حسين

نقرأ في الاخبار ونشاهد في الفضائيات رئيس البرلمان العراقي  يطالبنا نحن المواطنين بالاندماج تحت عنوان واحد هو العراق ، ودعونا من خطاب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي  مثلما تصر قناة آفاق  ، الذي أكتشف متاخرا ان سبب ازمتنا أننا لا نؤمن  بالآخر ونصر على الغائه ، أين قرأت مثل هذا الكلام ، حتما في خطب مانديلا ، الذي  ترك مرارة  الاضطهاد والسجن في زنزانة رطبة لأكثر من ربع قرن ، ليمد يده لمن ظلموه ، ان احداً منا نحن المستمعين والمشاهدين  لا يعرف ان كان صالح المطلك يسخر منا ، وهو يطالب العراقيين  بالاهتمام بقضية اللاجئين ومساعدتهم  ،  هل هناك أقوال أخرى ، بالتأكيد  ، نحتاج الى موقف آخر يخبرنا به هذه المرة السيد صدر الدين القبانجي ، الذي هاله ما حدث من جرم عظيم بحق هذا الشعب الصابر  ، لأن مضيفة طيران  قامت بخلع الحجاب ، لايذهب بكم الظن وتعتقدون انها من جمهورية العراق الإيمانية   لا ياسادة انهن مضيفة عربية  شاركت في مؤتمر لمناقشة الواقع السياحي في مدينة النجف ، هل نحن شعب  مضاد للفضيلة ،  ملقح ضد الاخلاق؟  يحتاج دوما الى مهرجانات كبرى  لـ ” التكليف الشرعي ”  بديلا  لصرعات التكنولوجيا ” الكافرة ” ومناهج التعليم ” الاستعمارية”، ياسادة بصراحة  ، وان تكن مؤلمة  نحن شعب لايحب النصيحة  ، والا كنا أخذنا العبر من الستراتيجية ” التوازنية ” التي طرحها السيد اسامة النجيفي منذ سنوات .   

اين ومتى ستنتهي هذه الحملة من القصف العنيف على عقول العراقيين؟
إذا سألت عن رأيي، فأنا أيضا مثل ملايين المواطنين لا أعرف لماذا؟ وأيضا لا أدري سر هذه الاهتمام بالمصالحة  وبحجاب المضيفات ، وبالدعوة للتوازن التي ننام ونصحو عليها .
لكن ساستنا أناس طيبون، كما يبدون في حواراتهم التلفزيونية ، يعرفون مصلحة  العراق جيدا ، ويحلمون بانتقال هذه البلاد  إلى  دولة متسامحة ، لا فرق فيها بين سني وشيعي ، أما من لايؤمنون بالتوازن  ، فحالهم مثل المسيحيين  ، أبواب الهجرة مفتوحة  أمامهم.
سيقول قاريء عزيز حتماً ، أنتم دعاة الدولة المدنية  ، تصدعون رؤوسنا بشعارات صاخبة عن حق الإنسان في الحياة، وفي العدل والإنصاف..لكنكم تصمتون حين يتعلق الامر باعدام رجل دين ،  ذنبه الوحيد انه جاهر برأيه
ياعزيزي القاريء ما يجري في دولة خادم الحرمين ، لا يختلف كثيرا عما يجري في دولة خادم القانون  ، مسرحيات ساخرة اكثر من كونها محاكمات قضائية رصينة .
الدولة الحديثة أيها السادة الطيبون تقوم على العدل الكفاءات ، لا على مهرجانات التكليف الشرعي  ، وقطع الرؤوس ، الناس تحتاج لمن يؤشر لهم على من تسببوا بغياب العدل والأمان والنزاهة .

شاهد أيضاً

جنرالات وأشقاء.. بقلم سمير عطا الله*

لم يتعلم الإنسان أنه في الإمكان الوصول إلى اتفاق من دون إشعال حرب في سبيل الوصول إلى السلام، يسخر هواة الدماء والجثث من غاندي ومانديلا. آلة الحرب تدرّ مالاً وأوسمة وجاهاً. ويذهب الملايين إلى النسيان، كما هي عادة البشر منذ الأزل...